قالت لجان مقاومة مدني، اليوم الثلاثاء، إن الدعم السريع تفرض حصارًا جزئيًا على مدينة العزازي الواقعة غربي ولاية الجزيرة،والتي تصنف بأنها من أكبر مدن الولاية.
الدعم السريع قامت باقتحام وتهجير معظم القرى الواقعة جنوب وجنوب شرق قرية ود النورة
وأفادت اللجان في تصريحات أدلت بها عبر منصتها على موقع "فيسبوك" أن الدعم السريع قامت باقتحام وتهجير معظم القرى الواقعة جنوب وجنوب شرق قرية ود النورة.
وكانت قرية ود النورة قد شهدت مجزرة دامية في الخامس من حزيران/يونيو الماضي نفذتها الدعم السريع في حق المواطنين، وبحسب إحصائيات قتل ما يزيد عن الـ (100) شخص، وتم دفنهم في مقبرة جماعية، وتداولت وسائل الإعلام صورًا توثق عمليات تشييع ضحايا المجزرة، ولاقت ردود أفعال وغضب واسع في الأوساط الاجتماعية.
وفي السياق، تناولت العديد من المنظمات المحلية والدولية مجزرة ود النورة بالإدانة والاستنكار، وطالب وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" قوات الدعم السريع بضرورة التوقف عن الهجمات التي تنفذها على المدنيين، وأكد الوزير أن هنالك تقارير عن هجوم قوات الدعم السريع على الأبرياء في قرية "ود النورة"، وأفاد كاميرون أن "العالم يراقب، وسيتم محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم"، بحسب تعبيره.
وجدير بالذكر أن الدعم السريع تسيطر على أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة، وذلك عقب انسحاب قوة من الجيش من جسر حنتوب في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي. وتتهم هذه القوات بارتكاب انتهاكات واسعة في حق إنسان ولاية الجزيرة، والذي تشير تقارير موثوقة إلى تعرضه للقتل والتنكيل من قبل الدعم السريع، فيما نفذت عمليات سلب ونهب واسعة، بجانب أنها تتهم بارتكاب جرائم عنف جنسي ضد النساء.