اتهمت تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم بعض التنسيقيات بولاية الخرطوم بتعمد تغييب ممثليها عن لقاء المبعوثين الدوليين اليوم الخميس.
وأبانت تنسيقيات مدينة الخرطوم أنها وافقت على دعوة للقاء المبعوثين الدوليين الذين يزورون السودان، وعبرت عن شكرها لهذه المبادرة الدولية.
صرحت تنسيقيات مدينة الخرطوم بأن هذا السلوك تكرر كثيرًا في الفترة الماضية لتغييب صوت لجان المقاومة لصالح من وصفتهم بـ"رعاة التسوية"
وأضافت تنسيقيات مدينة الخرطوم في تصريح صحفي اليوم الخميس اطلع عليه "الترا سودان": "تلقت تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم دعوة إلى اجتماع مع وفد من المبعوثين الخاصين، يضم ممثلين عن حكومات الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والنرويج وذلك ضمن جدول أعمالهم في زيارتهم الخاطفة إلى السودان".
وأوضحت التنسيقيات أنها قبلت الدعوة وسمت ممثلين لها لحضور الاجتماع إلا أن مسؤولي التنسيق للاجتماع وممثل إحدى التنسيقيات عملوا على تغييب ممثلي تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم من حضور الاجتماع بـ"صورة متعمدة".
وأدانت تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم هذا المسلك، وقالت إن هذه التصرفات تكررت في مواقف وأشكال متعددة ومن جهات "لطالما عملت على شرعنة من ينتحل صفة لجان المقاومة لتزوير صوتها وتغبيش مواقفها" – على حد تعبير التصريح.
وشددت تنسيقيات مدينة الخرطوم على وصف إجراءات 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021 بـ"الانقلاب العسكري مكتمل الأركان"، لافتةً إلى أن قيادات الانقلاب "متهمة بارتكاب انتهاكات بحق المتظاهرين". وتابعت: "إننا نعيد تأكيد موقفنا السابق بأن ما يحدث الآن هو انقلاب عسكري مكتمل الأركان".
وقالت تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم إنها لن تكون طرفًا في مساعدة الجناة على الإفلات من العدالة وأنها ترفض الاتفاق الإطاري الذي وصفته بـ"التسوية". وزادت: "إننا لا نقبل إعادة عقارب الساعة إلى الوراء و إعادة إنتاج التنظيمات التي سقطت مع البشير".
ووجهت تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم شكرها لشعوب العالم الحرة في تضامنها مع الشعب السوداني ودعمها لثورته ونضالاته الطويلة في سبيل الفكاك من نير الديكتاتوريات والأنظمة الشمولية وأكدت أن العلاقات الدولية مبنية على "المصالح المشتركة وتبادل المنافع". وأردفت: "حين تتقاطع المصالح الدولية مع مصالح شعبنا هنا ينبغي أن تُعيد القوى الدولية النظر في سياساتها"، مشيرةً إلى أن دعم مواقف الشعوب أسمى وأكثر استدامة؛ "فالحكومات والنخب تذهب وتبقى الشعوب ما بقي الوطن" – زاد تصريحها الصحفي.
وأعلنت تنسيقيات مدينة الخرطوم اعتزامها إسقاط الانقلاب والتسوية. وأضافت: "تعويلنا الواحد والأوحد على عاتق جماهير شعبنا وصولًا إلى الإضراب السياسي والعصيان المدني الشامل".
ويزور الخرطوم وفد من المبعوثين الدوليين من دول الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي لدفع العملية السياسية وتشجيع القادة السياسيين والعسكريين على إكمال الاتفاق الإطاري الموقع عليه في الخامس من كانون الأول/ديسمبر الماضي. وحثّ المبعوثون الدوليون الأطراف المدنية والعسكرية على سرعة لتكوين حكومة مدنية لإنهاء معاناة الشعب السوداني اقتصاديًا وسياسيًا، ورهنوا استئناف المساعدات الاقتصادية للسودان بتشكيل حكومة مدنية ذات مصداقية.