20-نوفمبر-2021

تستمر الدعوات للاحتجاج على الانقلاب العسكري في ظل غياب الاستجابة للمطالب باستعادة المسار الانتقالي في السودان (Getty)

أطلقت تنظيمات تقود الحراك السلمي في السودان، دعوات للتظاهر غدًا الأحد في العاصمة والولايات، وأطلقت عليها "مليونية زلزال الشعب". المليونية التي تأتي بعد أيام من مليونية 17 تشرين الثاني/نوفمبر، والتي أسفرت عن مقتل (16) متظاهرًا برصاص القوات الأمنية، بحسب آخر إحصائيات لجنة أطباء السودان.

ومنذ 25 تشرين الأول/أكتوبر الشهر الماضي، يتظاهر السودانيون رفضًا للانقلاب العسكري الذي أدى إلى اعتقال غالبية أعضاء الحكومة المدنية، وأبرزهم رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، والذي يبقى قيد الإقامة الجبرية في منزله بالخرطوم بحري.

جاء اختيار نقطة جاكسون ضمن التصعيد الثوري للمتظاهرين السلميين ضد الانقلاب في السودان

ويقول قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان إن "الإجراءات التي نفذها ضرورية للحفاظ على مسار الثورة من الاختطاف السياسي".

اقرأ/ي أيضًا: "17 نوفمبر".. الأربعاء الدامي في ظل العزلة القسرية عن العالم

وذكر خالد "ع"من لجان مقاومة أم درمان في حديث لـ"الترا سودان"، أن هناك دعوات بين تنسيقيات لجان مقاومة أم درمان للتظاهر في محطة جاكسون للحافلات وسط العاصمة.

وأشار إلى أن اختيار محطة جاكسون للحافلات جاء ضمن تصعيد العمل الثوري والمضي خطوات إلى الأمام لإسقاط الانقلاب وانتزاع الحكومة المدنية الشرعية. مشددًا على أن "عنف الأجهزة الأمنية والعسكرية لن يخيف المتظاهرين السلميين".

من جهتها دانت وزارة الخارجية الأميركية القمع الأمني للتظاهرات السلمية في السودان، ودعت السلطات إلى السماح بحرية التظاهر. وتتزامن التصريحات الأميركية مع إعلان أعضاء بارزين في الكونغريس توقيع عقوبات على قادة الانقلاب العسكري.

من ناحيته أكد المتحدث الرسمي باسم تجمع المهنيين السودانيين الوليد علي أحمد في تصريحات لـ"الترا سودان"، أن السلطة الانقلابية مارست العنف المفرط بكامل العتاد العسكري ضد المتظاهرين السلميين في مليونية 17 تشرين الثاني/نوفمبر الأربعاء الماضي.

وقال إن العنف لن يقود الشارع إلى التراجع، مؤكدًا أن الانقلاب العسكري لن يصمد أمام المد الثوري المتصاعد للسودانيين.

في ذات السياق ذكر شهود عيان أن مدينة الخرطوم بحري شهدت مساء الجمعة احتجاجات شعبية غاضبة على سقوط شهداء في مليونية 17 تشرين الثاني/نوفمبر، وتحولت إلى عمليات كر وفر بين المحتجين ورجال الشرطة الذين أطلقوا قنابل الغاز بكثافة في أحياء تقع وسط المنطقة الواقعة شمال العاصمة.

وأوضح أحمد (23 عامًا)، والذي شارك في التظاهرات المسائية؛ أن القوات الأمنية تعاملت مع منطقة الخرطوم بحري وكأنها منطقة حربية بشن مداهمات وإطلاق قنابل الغاز بكثافة.

وأشار إلى أن المحتجين تمكنوا من تشييد حواجز في الشوارع الفرعية والرئيسية رغم إزالتها بواسطة رجال الشرطة، لافتًا إلى أن جميع لجان المقاومة في العاصمة استجابت لمناشدة لجان أحياء بحري وشيدت المتاريس في الشوارع الرئيسية بالعاصمة.

اقرأ/ي أيضًا

قانونيون يطالبون بمقاضاة شركات الاتصالات لمنع حجب الإنترنت مجددًا

لجنة أطباء السودان تكشف عدد ضحايا الاحتجاجات المناهضة للانقلاب