19-نوفمبر-2021

تم حجب خدمات الإنترنت منذ أواخر الشهر الماضي فيما قطعت الاتصالات الهاتفية بالتزامن مع الاحتجاجات (رويترز)

دعا المحلل القانوني المحامي معز حضرة، إلى تقديم دعاوى قانونية ضد شركات الاتصالات للمطالبة بالتعويض جراء إيقاف شبكة الإنترنت منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي بالتزامن مع الانقلاب العسكري في السودان، وحتى أمس الخميس.

وكانت شركات الاتصالات أوقفت خدمة الإنترنت في البلاد منذ صبيحة 25 أكتوبر/تشرين الأول الشهر الماضي عقب استيلاء الجيش على السلطة، وقالت إن أوامر صدرت إليها بحجب الشبكة.

محامي: شركات الاتصالات ستقاوم قرار الحجب في المستقبل إذا قُوبلت بقضايا التعويض

وذكر المحامي والمحلل القانوني معز حضرة في تصريحات لـ"الترا سودان"، أن مطالبة ملايين المشتركين في خدمات شركات الاتصالات بالتعويض عن الخسائر المعنوية والمادية التي أحدثها قطع الإنترنت قد يقلل من إمكانية إيقاف الخدمة مرة أخرى بواسطة السلطة العسكرية.

اقرأ/ي أيضًا: مآلات الانتقال السياسي في السودان بعد انفراد المكوّن العسكري بالسلطة

وكان القاضي المشرف على محكمة الخرطوم الجزئية طارق عبداللطيف محمد، قد أصدر قرارًا أمس الخميس بإيقاف أربعة من مدراء شركات الاتصال العاملة في البلاد إلى حين عودة الإنترنت.

وعقب صدور قرار المحكمة فوجئ السودانيون بعودة خدمة الإنترنت مساء الخميس.

وأشار حضرة إلى أن شركات الاتصالات أعادت خدمة الإنترنت إلى المشتركين سيما في الهواتف النقالة خشية توقيف كبار مسؤوليها بأمر المحكمة لأن قرارها سيكون نافذًا إذا استمر حجب الإنترنت.

وتابع حضرة: "إيقاف شبكة الإنترنت خاصة للهواتف النقالة مرة أخرى أمر وارد ولكن إذا سارع المشتركون المتضررون من إيقاف الخدمة إلى تقديم عريضة قانونية تطالب الشركات بالتعويض قد تخشى هذه العواقب وتقاوم طلب الجهات العليا بإيقاف الإنترنت مجددًا".

من جهته أوضح المحلل القانوني والأمين العام السابق لنقابة المحامين الطيب العباس في تصريحات لـ"الترا سودان"، أن قرار القاضي بإعادة خدمة الإنترنت جاء اتساقًا مع إتاحة الحريات التي كفلتها الوثيقة الدستورية.

اقرأ/ي أيضًا: "17 نوفمبر".. الأربعاء الدامي في ظل العزلة القسرية عن العالم

وأضاف: "قد تلجأ السلطات مرة أخرى إلى حجب الانترنت تحت مبررات قانون الطوارئ حتى تتحايل على قرار المحكمة خاصة مع صعود الشارع لمقاومة الانقلاب العسكري".

أفادت تقارير محلية وعالمية بسقوط العشرات من الضحايا من المحتجين والشباب السوداني في ظل التعتيم الإعلامي في فترة انقطاع خدمات الاتصالات

وأعادت شركات الاتصالات خدمات الإنترنت مع استمرار حجب مواقع التواصل الاجتماعي في السودان، والتي تنتشر فيها الدعوات من قبل لجان المقاومة وتنظيمات سياسية لتنظيم شتى أشكال وسبل الاحتجاج السلمي رفضًا لقرارات رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان، فيما أفادت تقارير محلية وعالمية بسقوط العشرات من الضحايا من المحتجين والشباب السوداني في ظل التعتيم الإعلامي في فترة انقطاع خدمات الاتصالات.

اقرأ/ي أيضًا

الأمم المتحدة تدين قتل المتظاهرين السلميين في السودان

الأمم المتحدة قلقة من تحركات البرهان "الأحادية" وتحذّر من التصدي للاحتجاجات