23-ديسمبر-2020

الترا سودان | فريق التحرير

بدأ السودان وإثيوبيا أمس الثلاثاء في العاصمة الخرطوم، مباحثات لترسيم الحدود بين البلدين، حيث قالت أديس أبابا، إن الحوادث في منطقة "متنازع عليها" تهدد العلاقات الودية بين الدولتين الجارتين -بحسب ما أوردت شبكة الجزيرة الإعلامية.

تأتي  المحادثات التي ستستمر لمدة يومين، بعد أسبوع من ورود أنباء عن قيام قوات إثيوبية بنصب كمين للقوات السودانية

وتأتي المحادثات التي ستستمر لمدة يومين، بعد أسبوع من ورود أنباء عن قيام قوات ومليشيات إثيوبية بنصب كمين للقوات السودانية، مما أسفر عن أربع ضحايا وإصابة أكثر من (20) آخرين.

اقرأ/ي أيضًا: الحرب الإثيوبية.. أسبابها ومآلاتها في تقدير موقف صادر عن المركز العربي للأبحاث

وقال نائب رئيس الوزراء الإثيوبي، وزير الخارجية، ديميكي ميكونين، أمس الثلاثاء، إن أعمال العنف الأخيرة "لا تشبه العلاقات الودية القائمة بين بلدينا".

وأضاف في تصريحات افتتاحية وزعتها سفارة إثيوبيا في الخرطوم: "إنها تعرض الاتفاقات التي توصلنا إليها للخطر".

ونشر السودان منذ ذلك الحين قوات في منطقة الفشقة الحدودية التي شهدت اشتباكات متفرقة. حيث المنطقة الأكثر تنازعًا هناك هي منطقة مساحتها (250) كيلومترًا مربعًا، يزرع فيها المزارعون الإثيوبيون الأراضي الخصبة في المناطق التي يطالب بها السودان.

وتقع المنطقة على حدود منطقة تيغراي المضطربة في إثيوبيا، حيث اندلع القتال بين الحكومة المركزية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، في أوائل الشهر الماضي، مما تسبب في فرار عشرات الآلاف من الإثيوبيين وعبورهم إلى السودان.

لكن ديميكي قال إنه منذ الشهر الماضي، لاحظت إثيوبيا "هجمات منظمة من قبل القوات العسكرية السودانية باستخدام رشاشات ثقيلة" وفيالق مدرعة على طول الحدود.

واتهم نائب رئيس الوزراء الإثيوبي ووزير الخارجية، القوات السودانية بنهب محاصيل المزارعين الإثيوبيين وتخريب مخيماتهم وإعاقة حصادهم. وقال إن "عددًا من المدنيين قتلوا وجرحوا".

اقرأ/ي أيضًا: ذكرى الثورة.. عامان من إسقاط النظام

ودعا ديميكي إلى "إعادة تفعيل الآليات القائمة وإيجاد حل ودي" مع التحذير من "التصعيد غير الضروري".

قاد وزير شؤون مجلس الوزراء الوفد السوداني في المحادثات أمس الثلاثاء

وقللت أديس أبابا في السابق من شأن الكمين الذي حدث الأسبوع الماضي، قائلةً إنه لا يهدد العلاقة بين البلدين.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في أديس أبابا لوكالة الأنباء الفرنسية، إن قوات الأمن الإثيوبية "صدت مجموعة من الضباط والمزارعين [السودانيين] من ذوي الرتب الصغيرة، تعدوا على الأراضي الإثيوبية".

وكان قد اتفق رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، ونظيره الإثيوبي آبي أحمد، يوم الأحد الماضي على المحادثات، وذلك عقب لقائهم على هامش قمة جيبوتي الاستثنائية للهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد".

وقاد الوزير المكلف بمجلس الوزراء السوداني، عمر بشير مانيس، الوفد السوداني في المحادثات يوم الثلاثاء.

وستستمر المحادثات اليوم الأربعاء، في يومها الثاني بالعاصمة الخرطوم.

ويشترك السودان وإثيوبيا في حدود تبلغ (1600) كيلومتر، وقد عُقدت اجتماعات بشأن ترسيم الحدود سابقًا بين عامي 2002 و 2006.

وكانت القوات المسلحة السودانية، قد قالت الأسبوع الماضي، إن قوات ومليشيات إثيوبية نصبت كمينًا لقوة كانت تمشط جبل "أبوطيور"، أوقعت قتلى بينهم قائد عسكري، الأمر الذي دفعها لإرسال تعزيزات عسكرية لاسترداد بقية المساحات المحتلة.

وكانت القوات المسلحة قد أعلنت السبت الماضي، إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الحدود مع إثيوبيا، وذلك من أجل "استعادة أراضيه المغتصبة" في ولاية القضارف، وفقًا لوكالة السودان للأنباء.

وقالت الوكالة الرسمية إن "القوات المسلحة السودانية واصلت تقدمها في الخطوط الأمامية داخل منطقة الفشقة لإعادة الأراضي المغتصبة من مليشيات إثيوبية، والتمركز في الخطوط الدولية وفقًا لاتفاقية 1902".

اقرأ/ي أيضًا: العودة للمنظومة الدولية.. السودان ما بعد العزلة

يذكر أنه في عام 1902، تم إبرام صفقة لترسيم الحدود بين بريطانيا العظمى، القوة الاستعمارية في السودان في ذلك الوقت، وإثيوبيا.

آخر محادثات حدودية بين السودان وإثيوبيا كانت في أيار/مايو الماضي في أديس أبابا

وكانت قد عقدت آخر محادثات حدودية بين السودان وإثيوبيا في أيار/مايو الماضي في أديس أبابا، لكن تم إلغاء اجتماع آخر كان من المقرر عقده في الشهر التالي.

اقرأ/ي أيضًا

"هيومان رايتس ووتش": قوات الأمن قتلت المتظاهرين في احتجاجات كسلا

حمدوك: التطبيع مع إسرائيل سيعرض على التشريعي وجميعنا نتحمل الفشل