15-ديسمبر-2020

رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك (إعلام مجلس الوزراء)

أكد رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، أن الحكومة الانتقالية رفضت دمج مساري التطبيع ورفع السودان من قائمة الإرهاب، وشدد على أن التطبيع بين الخرطوم وتل أبيب سيُعرض على المجلس التشريعي.

رئيس الوزراء: جميعنا نتحمل الفشل ولا يمكن إلقاء اللوم على فصيل واحد 

وتطرق حمدوك في مؤتمر صحفي مساء الإثنين إلى تصريحات قادة مجلس السيادة من المكون العسكري حول فشل الحكومة الانتقالية الأسبوع الماضي، وأردف قائلًا: "المكون العسكري قال إننا فشلنا لكن طالما كان الحديث عن الفشل جميعنا نتحمل الفشل، والفشل لا يعني فصيل واحد".

اقرأ/ي أيضًا: أزمة مجلس شركاء الفترة الانتقالية.. لماذا؟ وما هي التأثيرات؟

وأردف رئيس الوزراء: "رغم ذلك أنا متفائل وأنظر إلى النصف الممتلئ من الكوب وأنجزنا أشياء كثيرة هذا العام، لكن اقتصاديًا تعثرنا لأن الحاضنة السياسية عطلت الميزانية لشهور هذا العام، هذا على سبيل المثال".

وتابع: "تجربة الانتقال جديدة في السودان، هذه المرة فترة طويلة وفق شراكة بين المدنيين والعسكريين، ويجب أن نكون أكثر وضوحًا هناك تحديات وأحيانًا نقترب من مرحلة تتكسر فيها كل الأشياء، لكننا يجب أن نصبر حتى نتفادى الانزلاق إلى حرب أهلية مثل ما يحدث في اليمن وليبيا".

ودعا رئيس الوزراء عبدالله حمدوك المتظاهرين في الذكرى الثانية للثورة الشعبية السبت 19كانون الأول/ديسمبر 2020 للالتزام بالقواعد الصحية، وقال إن الحكومة الانتقالية تشجع حرية التعبير والمواكب السلمية، لكن يجب الالتزام بالقواعد الصحية لتفادي فيروس كورونا.

وأكد حمدوك أن السودان يسعى إلى تحصين نفسه من الملاحقة القضائية في الولايات المتحدة، وقدم مقترحات بواسطة الفريق السوداني. ومؤخرًا تم اتهام السودان بدعم تفجيرات نفذتها حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" ونحن دائمًا نحتاط للحصول على حصانة أبدية حتى لا يزج بالبلاد في أي قضية جديدة.

وحول تشكيل الحكومة الجديدة، أعلن حمدوك أنه لم يتسلم قوائم المرشحين من قوى الحرية والتغيير. مضيفًا أن النقاشات مع قادة شركاء السلام قطعت شوطًا طويلًا.

وتعليقًا على أزمة الوقود والخبز والدواء أجاب حمدوك: "في ملف الخبز قطعنا شوطًا كبيرًا في حل الأزمة، خاصة من خلال رفع العقوبات. وبالنسبة للدواء؛ تم حل الأزمة بشكل كبير. أما الوقود نواجه بعض التعقيدات".

اقرأ/ي أيضًا: السودانيون يتفاعلون مع إزالة البلاد رسميًا من قائمة الإرهاب

 وكشف عن حصول السودان على ثمانية ملايين عبوة من علاج فيروس كورونا، وقال إن الشحنات ستصل إلى البلاد قريبًا، والأولوية للأطباء لأنهم في خط الدفاع الأول على حد قوله.

حمدوك: لا يمكن أن تدير موارد الشعب السوداني دون شفافية

وأشار حمدوك إلى أن التحديات والمطبات هي التي دفعت أطراف الانتقال لتشكيل مجلس شركاء السلام، ورأى أن الخلافات ليست مزعجة لأن تحالف قوى الثورة عريض جدًا ويضم تباينات مختلفة.

وشدد رئيس الوزراء عبدالله حمدوك على أن الشركات الحكومية والعسكرية يجب أن تخضع للشفافية المالية، ولا يمكن أن تدير موارد الشعب السوداني دون شفافية. لكن نحن نواجه تحديات في وضعية هذه الشركات ونسعى إلى تقديم مقترحات من بينها تحويل الشركات التابعة للمؤسسة العسكرية ذات الشق المدني إلى شركات مساهمة عامة.

ورأى حمدوك أنه يمكن للمؤسسة العسكرية الاحتفاظ بشركات الصناعات الدفاعية لأن أغلب جيوش العالم تستثمر في الصناعات الدفاعية، مستدلًا على ذلك بمختبرات البنتاغون في الولايات المتحدة، واصفًا القانون الصادر عن الكونغرس الأمريكي بأنه يساعد على الانتقال الديمقراطي في السودان.

وذكر حمدوك أن المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا شكت في تقريرها إلى مجلس الأمن الخميس الماضي، من بطء الإجراءات بين السودان والمحكمة ولم تشكُ من عدم التعاون.

اقرأ/ي أيضًا: بعد مغادرة لائحة الإرهاب.. كيف يمكن إرجاع الاقتصاد السوداني للأوضاع الطبيعية؟

 وقال: "نريد تحقيق العدالة للضحايا واحساسهم بالانصاف سواء في السودان أو مع العدالة الدولية".

إثيوبيا وافقت على عقد اجتماع طارئ للإيغاد في جيبوتي الأحد القادم

وحول زيارته القصيرة إلى إثيوبيا أمس الأحد قال رئيس الوزراء : "إثيوبيا وافقت على عقد اجتماع طارئ للإيغاد في جيبوتي الأحد القادم وشرعنا في الاتصالات اعتبارًا من اليوم وعندما أنجزنا الملفات اخطرته بأن نود العودة إلى الخرطوم رغم أن آبي أحمد وضع أجندة اجتماعية للزيارة احتوت على  مأدبة العشاء لكننا فضلنا العودة. وزيارتي إلى أديس أبابا كانت ردًا للجميل حول زيارة آبي أحمد للخرطوم بعد مجزرة القيادة العامة".

اقرأ/ي أيضًا

اعتصام عمال اليومية والعمالة الموسمية بمصنع سكر عسلاية احتجاجًا على التعاقدات

مدير أسواق المال: لم تتم تغييرات في الجهاز المصرفي تستوعب القرار الأمريكي