في خطوة لتسريع "التطبيع".. وزير إسرائيلي يعقد مباحثات في الخرطوم ويلتقي البرهان

وصل وزير الزراعة والتنمية الريفية الإسرائيلي آفي ديخت صباح اليوم إلى الخرطوم لإجراء مباحثات مع الحكومة السودانية بشأن تطوير العلاقات بين السودان وإسرائيل في مجال الزراعة – بحسب "السودانية نيوز".

وصل وزير الزراعة الإسرائيلي إلى الخرطوم اليوم والتقى رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان

وقال موقع "السودانية نيوز" إن مصدرًا بالقصر الجمهوري أكد له أن الوزير الإسرائيلي التقى رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان اليوم.

وتوجه وزير الزراعة والتنمية الريفية الإسرائيلي إلى "مشروع الجزيرة" للوقوف على المشروع ودراسة إمكانية تطويره – وفقًا للموقع.

وبحسب "السودانية نيوز" –نقلًا عن مصدرها في القصر الجمهوري– تأتي زيارة الوفد الإسرائيلي بقيادة وزير الزراعية آفي ديخت في إطار "تسريع مراحل التطبيع مع الحكومة الإسرائيلية". ولفت المصدر إلى أن إسرائيل من الدول المتقدمة تكنولوجيًا في مجال الزراعة والإنتاج الحيواني وهي مجالات يحظى السودان فيها بـ"مقدرات هائلة" – بحسب مصدر الموقع.

وأثارت زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إلى السودان في مطلع شباط/فبراير الجاري ومباحثاته مع البرهان ردود أفعال ساخطة وسط القوى السياسية والمكونات الاجتماعية والنقابات المهنية. وفيما أكد عضو في المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير أن قضية التطبيع مع إسرائيل لا تخص العسكريين، بل تخص الشعب السوداني ليقرر بشأنها عبر البرلمان، وصفت مجموعة القوى الشعبية المقاومة للتطبيع في السودان "قاوم" – وصفت "صفقة التطبيع" مع دولة الاحتلال بـ"المذلة"، قائلةً إن الصفقة "تنفصل تمامًا عن قيم شعبنا وتاريخه الناصع المُشرّف المناهض لشرعنة الاحتلال وممارساته الإرهابية"، بحسب تعبير بيانها.

ونقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي في مطلع شباط/فبراير الجاري قوله إن السودان من المحتمل أن يكون الدولة "الإسلامية" المقبلة التي تنضم إلى "اتفاقيات أبراهام" مع إسرائيل – وفقًا للصحيفة.

وأبان المصدر للسودانية نيوز أن إسرائيل تتجه إلى إنشاء مصنع سماد في السودان، مرجحًا دخول شركات زراعية إسرائيلية في القطاعين المروي والمطري في السودان، وفي مجالات الطاقة والصحة والمياه والتعليم والمجالات الأمنية والعسكرية – وفقًا لموقع "السودانية نيوز".

ويرى مراقبون أن تقارب العسكريين مع إسرائيل يهدف إلى تخفيف الضغط الدولي على الانقلاب وإعادة تدفق المساعدات المالية إلى السودان لإطالة أمد بقائهم في السلطة وتسهيل عودتهم إليها لاحقًا بانتخابات "شكلية" – وفقًا لمراقبين.