قال مسؤول إسرائيلي أمس الأربعاء لصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إن السودان من المحتمل أن يكون الدولة "الإسلامية" المقبلة التي تنضم إلى "اتفاقيات أبراهام" مع إسرائيل - وفقًا للصحيفة.
بحسب صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، جرت مفاوضات بين تل أبيب والخرطوم في الأيام والأسابيع الأخيرة بوساطة أمريكية
وبحسب الصحيفة نقلًا عن المسؤول، فقد جرت مفاوضات بين تل أبيب والخرطوم في الأيام والأسابيع الأخيرة. وأوضح المسؤول للصحيفة أن الولايات المتحدة الأمريكية تتوسط بين الجانبين، مشيرًا إلى أن التوصل إلى اتفاق "يبدو الآن ممكنًا" - طبقًا لما نقلت عنه الصحيفة.
وأعلن السودان في تشرين الأول/أكتوبر 2020 عن اهتمامه بالانضمام إلى "اتفاقيات أبراهام"، ووقع بعد ثلاثة أشهر على "الجزء التصريحي" من الاتفاقية بحضور وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين، لكنه لم يوقع على الوثيقة المقابلة مع إسرائيل - على عكس الولايات المتحدة والإمارات العربية والبحرين.
وبعد الانقلاب العسكري في السودان في تشرين الأول/أكتوبر 2021، أوضح المسؤولون الإسرائيليون أن فرص فتح العلاقات الدبلوماسية بين البلدين "قد تضاءلت" - بحسب "هاآرتس" الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى تقارير حول زيارات لوفود إسرائيلية إلى السودان بعد الانقلاب -بناءً على طلب الولايات المتحدة- في محاولة لحل الأزمة السياسية في السودان، بسبب ما وصفتها الصحيفة بـ"العلاقات الجيدة" بين القيادة السياسية والعسكرية لإسرائيل ومن وصفتهم بـ"كبار أعضاء المجلس العسكري في السودان".
وأثار لقاء رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبدالفتاح مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مدينة "عنتيبي" الأوغندية في شباط/فبراير الماضي - أثار اللقاء موجةً من الاستياء الشعبي والرسمي. إذ تبرأ مجلس الوزراء السوداني من اللقاء وعدّه خرقًا للوثيقة الدستورية التي تحكم علاقة قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الذي يرأسه البرهان.
ويرى مراقبون أن القادة العسكريين يمضون في اتجاه التطبيع مع إسرائيل -في غياب المؤسسات الشرعية المعبرة عن الإرادة الشعبية- للحصول على الدعم الأمريكي وضمان السيطرة على مقاليد الأمور في البلد إلى جانب تدفق المساعدات المالية.
وأظهرت نتائج استطلاعات المؤشر العربي للعام 2022 الصادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات - أظهرت أن (72%) من السودانيين المستطلعين يعارضون اعتراف بلدهم بإسرائيل، فيما يرى (68%) منهم أن القضية الفلسطينية هي "قضية جميع العرب وليست قضية الفلسطينيين وحدهم" - وفقًا لنتائج المؤشر.
وبالإضافة إلى الاتصالات مع السودان، قال المسؤول لصحيفة "هآرتس" إن إسرائيل تأمل الآن في الدخول في اتفاقيات مع دول أخرى بما في ذلك موريتانيا وإندونيسيا. وأضاف المسؤول: "هناك سبع أو ثماني دول عربية أو إسلامية يمكن أن نضيفها إلى اتفاقيات أبراهام" - طبقًا للصحيفة.