يواصل الاعتصام أمام مستشفى الجودة في حشد المؤيدين والمناصرين له من شباب لجان المقاومة والفئات المختلفة، حيث تشارك المجموعات بأنشطتها المتباينة من الخطابة السياسية والرقص والرسم وكتابة الملصقات واللوحات السياسية.
أصبح اعتصام الجودة أكثر تنظيمًا
وأصبح "اعتصام الجودة" أكثر تنظيمًا بعد أن احتشدت حوله جماهير غفيرة، حيث تم اختيار لجان للتأمين وحراسة المداخل، ولجان أخرى لتقديم الخدمات من المأكل والمشرب وغيره من الاحتياجات المختلفة، مع مزاولة بعض المحال التجارية، خاصةً البقالات، لأعمالها، فيما تشهد بعض المحال التجارية الأخرى إغلاقًا كاملًا، خاصة تلك التي تبيع قطع غيار السيارات على طول الشارع الرئيسي المؤدي إلى مستشفى الجودة، والطرق الجانبية.
ويشبه اعتصام الجودة، الاعتصام الشهير الذي أقامه المتظاهرون أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في 11 نيسان/ أبريل وحتى تم فضه بالقوة في الثالث من حزيران/ يونيو من العام 2019.
وتقول الناشطة إسلام طارق بأن اعتصام الجودة يذكرها باعتصام القيادة، وأنها تأمل في تأسيس دولة تحترمها وتكفل حقوقها، وتضيف في تصريح لـ"الترا سودان"، أن الطريق إلى ذلك يكون بإسقاط الانقلاب عبر إعادة الزخم الثوري للحراك في الاعتصامات التي تقودها لجان المقاومة. وجددت إسلام طارق بأن تطلعاتهم تتمثل في الحرية.
الشابة إسلام طارق في حديث لـ"الترا سودان" من داخل #اعتصام_الجودة عن فكرة الاعتصام وأهميته بالنسبة للمحتجين#السودان pic.twitter.com/1p09s1XXKe
— Ultra Sudan | ألترا سودان (@UltraSudan) July 3, 2022
وتعتبر الاعتصامات التي تنظمها لجان المقاومة مرحلة متقدمة من أشكال الحراك السياسي الذي تشهده البلاد، بعد مواكب استمرت لثمانية أشهر، تطالب بالحكم المدني وبمحاسبة المتورطين في انتهاكات واسعة بحق المتظاهرين. وبرزت أصوات تدعو إلى التغيير الجذري الذي يتجاوز الحلول السياسية الوسط، والاستفادة من أخطاء الماضي والتي تتمثل في الشراكة المدنية العسكرية في السلطة. لكن ثمة تحديات كبيرة تواجه الحراك، وهي غياب القيادة الموحدة أو الجسم التنسيقي بين قوى الثورة المختلفة، والذي ستقع عليه في مرحلة ما مسؤولية اتخاذ القرارات المصيرية الحاسمة.