05-أبريل-2021

دخان متصاعد من حي الجبل بالمدينة (مواقع التواصل)

قالت لجنة أطباء ولاية غرب دارفور، إن العنف عاد مرة أخرى إلى مدينة الجنينة عاصمة الولاية منذ مساء السبت، واتسعت دائرته بصورة أكبر أمس الأحد، مخلفًا (18) قتيلًا و(54) جريحًا.

أصوات الرصاص تسيطر على شوارع المدينة وتعطل جميع الأنشطة 

وذكرت لجنة الأطباء بولاية غرب دارفور في بيان صحفي نشرته اليوم الاثنين، أن المصابين يتلقون العلاج بمستشفى الجنينة والنسيم والسلاح الطبي، حيث أجريت لهم عشرة عمليات جراحية، وما تزال المراكز الطبية تستقبل المزيد من المصابين.

اقرأ/ي أيضًا: قيادي بمحلية السريف: انتشار السلاح يهدد بنسف ما تبقى من استقرار

من جهتها قالت مسؤولة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل بولاية غرب دارفور، راوية خليل، في حديث لـ"الترا سودان"، إن الوضع خطير للغاية جراء تمدد العنف إلى أجزاء واسعة من مدينة الجنينة وتنفيذ هجوم مسلح صباح اليوم الاثنين.

بينما أدانت اللجنة اعتداء مجموعة من العصابات الإجرامية على سيارة الاسعاف التي كانت تقل مجموعة من الكوادر الطبية العاملة في مستشفى الجنينة مساء الأحد، وإطلاق النار عليها ما أدى إلى إصابة السائق وإجبار الكوادر الطبية على النزول وضربهم.

ولفت البيان إلى أن الاعتداء على الكوادر الطبية في سيارة الإسعاف التابعة لمستشفى الجنينة، أسفر عن إصابة اختصاصي المختبرات الطبية عبدالله صالح، واختصاصي المختبرات الطبية محمد الأمين، وفرد من الحراسة. كما تم نهب مقتنيات الكوادر الطبية.

 

بسم الله الرحمن الرحيم *--لجنة أطباء ولاية غرب دارفور--* بيان رقم (1) حول أحداث العنف التي تجري في مدينة...

Posted by ‎لجنة أطباء ولاية غرب دارفور‎ on Monday, April 5, 2021

 

ونوه البيان إلى أن  المؤسسات الطبية وسكن الكوادر يتعرضون لتهديد مستمر في ظل التأمين غير الكافي، محذرًا من أن التساهل المتكرر والمستمر من قبل لجنة أمن الولاية ووزارة الصحة في توفير التأمين الكافي والدائم للمؤسسات الطبية وحركة الكوادر؛ يهدد بشكل جدي استمرارية تقديم الخدمات الطبية.

ودعا البيان الحكومة للتدخل وفرض هيبة الدولة وإنهاء حالة الانفلات الأمني،  وأردف البيان: "نؤكد أن تأمين المرافق الصحية والكوادر العاملة وكذلك تأمين سكنهم وتسهيل حركتهم؛ يجب أن يكون في قمة الأولويات العاجلة حتى لا تتوقف الخدمات".

وناشد البيان المواطنين بالتوجه إلى المستشفيات للتبرع بالدم متى ما تيسر ذلك.

فيما لفتت رواية خليل إلى أن المواطنين احتموا بالمنازل وخلت الشوارع من الحركة لأن الرصاص يأتي من جميع الاتجاهات ولا يمكن إنقاذ المصابين في هذه الوضع الذي وصفته بالكارثي.

وتعتبر أحداث العنف في الجنينة هي الثالثة من نوعها خلال عامي 2020 و2021، وعجزت الحكومة الانتقالية عن إبرام اتفاق بين المكونات الاجتماعية التي تلجأ إلى العنف لفض النزاعات الأهلية.

اقرأ/ي أيضًا: السودان يؤكد دعمه الكامل للملك عبدالله والشعب الأردني الشقيق

وتحيط بمدينة الجنينة مخيمات نازحين فروا من الحرب الأهلية بإقليم دارفور في السنوات الماضية.

كان والي الولاية قد صرح في السابق بأن الأسلحة المستخدمة في العنف الأهلي في مستوى تسليح الجيوش

وزار عضو مجلس السيادة الانتقالي محمد الفكي سليمان مدينة الجنينة مطلع العام الحالي لحث المكونات الإجتماعية على إطفاء العنف المسلح، وذلك بالتزامن مع اعتصام نظمه مكون اجتماعي طالب بتفكيك مخيمات النازحين الواقعة حول عاصمة ولاية غرب دارفور.

وكان والي غرب دارفور محمد عبدالله الدومة، قد صرح في ندوة أقيمت في الخرطوم قبل شهرين، أن الأسلحة المستخدمة في العنف الأهلي في مستوى تسليح الجيوش، محذرًا من توسع موجة العنف إذا لم تتحرك الدولة المركزية.

اقرأ/ي أيضًا

جولة كينشاسا.. رغبة سودانية للبدء في محادثات الاتفاق القانوني

اختتام فعاليات التدريب العسكري المصري السوداني المشترك بقاعدة مروي الجوية