أدانت الخارجية السودانية في بيان لها، أمس الخميس، عرقلة وصول شحنات البذور التي توفرها منظمة الأغذية والزراعة العالمية التابعة للأمم المتحدة "الفاو" للمزارعين في ولاية سنار للموسم الزراعي المطري.
أكد البيان أن الحادثة تعتبر امتدادًا لاستهداف الدعم السريع لمناطق ووسائل الإنتاج الزراعي بغرض إحداث مجاعة في البلاد
وبحسب وكالة سونا للأنباء، قالت الخارجية إن هذه الانتهاكات تأتي في إطار الحرب الشاملة التي تشنها قوات الدعم السريع التي وصفتها بـ "المليشيا الإرهابية" على الشعب السوداني، والتي تستهدف تدمير البنيات الأساسية والمؤسسات الإنسانية وسبل عيش الغالبية العظمى من السكان.
وأكد البيان أن الحادثة تعتبر امتدادًا لاستهداف الدعم السريع لمناطق ووسائل الإنتاج الزراعي بغرض إحداث مجاعة في البلاد، بجانب إفراغ الأقاليم المنتجة من سكانها الأصليين من أجل توطين المرتزقة والعناصر الأجنبية المنتمية لها، طبقًا للبيان
وأفاد بأن عرقلة وصول البذور للمزارعين تأتي ضمن "مخطط إجرامي" والذي تضمن أيضًا نهب أكبر مخازن برنامج الغذاء العالمي في مدينة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة في كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي، بجانب تعطيل الموسم الزراعي الشتوي في مشروع الجزيرة بعد نهب الآليات الزراعية والأصول المتحركة وإغلاق الترع، ونهب المحاصيل التي تم حصادها والبذور المعدة للزراعة، و تهديد مناطق الإنتاج في ولاية سنار ومشروع الرهد، وتخريب هيئة البحوث الزراعية وبنك الجينات الزراعية.
وقال البيان إن الحكومة السودانية أكملت الاستعدادات لإنتاج ما يكفي من أغذية في المناطق الآمنة، وأن الشعب السوداني قادر علي كسب معركة الإنتاج وهزيمة مخطط تجويعه.وفي السياق، تحذر منظمات أممية من خطر مجاعة وشيكة في السودان، وقال التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي إن المجاعة قد تصل إلى (14) منطقة في السودان، بما فيها العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة وولايات دارفور الكبرى، باعتبارها المناطق التي شهدت نزاعات شرسة بين طرفي الحرب في السودان. وتشير تقارير إلى أن نحو نصف السكان في السودان معرضين إلى خطر المجاعة، أي ما يزيد عن الـ (25) مليون شخص.