15-فبراير-2023
شهدت الثورة السودانية مشاركة واسعة للمرأة(Getty)

شهدت الثورة السودانية مشاركة واسعة للمرأة (Getty)

أصدرت المبادرة الاستراتيجية لنساء القرن الأفريقي "صيحة"، موقفًا يدعو لفتح  أبواب المشاركة النسائية والمدنية في التغيير نحو الديمقراطية والحكم المدني في السودان.

وقدمت "صيحة" ورقتها إلى الهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد"، متضمنة موقفها من العملية السياسية التي تيسرها الآلية الثلاثية.

وصفت الشبكة النهج الذي اتبعه الفاعلون الدوليون والإقليميون في السودان منذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، بأنه "ارتجالي وأمني"

ووصفت الشبكة في ورقة الموقف التي اطلع عليها "الترا سودان"، النهج الذي اتبعه الفاعلون الدوليون والإقليميون منذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، بأنه "ارتجالي وأمني"، وأنه يعطي الأولوية للمعالجات السريعة والمصالح الضيقة للنخب السياسية والعسكرية، وأوضحت أن المرحلة الأولى من العملية السياسية تسير الآن بذات النهج النخبوي - وفقًا لموقفها.

ووصفت العملية السياسية بأنها "فشلت في اكتساب التأييد الشعبي"، حيث ينظر إليها على أنها "عملية معزولة"، تركز على "مصالح النخب الطامحة في الحكم"، وأضافت بوصفها إنه "غير شفافة، ولا تراعي النوع الاجتماعي".

ونوهت إلى أن الافتقار الصارخ إلى "الشفافية والتواصل الأمين" يعتبر من التحديات الكبيرة التي قد تقوّض مصداقية العملية المتعثرة.

ولفتت صيحة إلى أن "إقصاء المرأة السودانية من الحياة العامة بشكل عام، والسياسة بشكل خاص، هو تهميش ذو طابع مؤسسي يطال النساء والفتيات، وأن له آثار عميقة على السودان كدولة منتجة وكذلك على مشروع دولة المواطنة المتساوية" - حد قولها.

https://t.me/ultrasudan

وأضافت المبادرة الاستراتيجية لنساء القرن الأفريقي: "يظل تواجد وتأثير النساء في الأحزاب السياسية ضعيفًا وغير مؤثر في اتخاذ القرار، ليس لأنّ المرأة قليلة الاهتمام بالسياسة أو تنقصها القدرات، بل لأنّ الإقصاء المنهجي للمرأة مستوطن في المؤسسات السياسية السودانية".

وأكدت على أهمية استغلال المراحل النهائية من العملية السياسية لإتاحة فرصًا للتفكير والفعل بشكل مختلف، وضرورة تعزيز الشفافية من قبل جميع الكيانات السياسية المشاركة، والاستثمار في   فتح أبواب المشاركة الشعبية عبر أدوات ومناهج تتسق وأوضاع السودانيات والسودانيين، وبالأخص الأكثر تضررًا.

ودعت صيحة كافة الأطراف إلى المحافظة على الشفافية والتواصل المفتوح، ووضع خارطة طريق واضحة للعملية السياسية الحالية باعتبارها ليست نهاية المطاف، مع إعطاء الأولوية لإشراك المرأة بتنوع فئاتها كفاعلة في عملية صنع القرار على قدم المساواة، وتجاوز السياسة النخبوية والمصالح الضيقة للمشاركة المستدامة من خلال تعزيز مساحات الحوار - وفقًا لبيانها.

وتستند ورقة الموقف التي أعلنتها "صيحة" إلى سلسلة من النقاشات والمقابلات التي أجرتها المبادرة بين آب/أغسطس 2021 وحزيران/يونيو 2022. واستكملت هذه النقاشات بإجراء استطلاع عبر الإنترنت، قالت إنه قد شاركت فيه (98) امرأة من خلفيات متباينة.