01-نوفمبر-2020

(تيدكس أوماك)

أثار تصرف أقدم عليه الناشط السياسي هشام النور الشهير بـ"هشكو"، بالدخول إلى فعالية "تيدكس" بكرسي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة - أثار انتقادات لاذعة للشاب الذي دافع عن تصرفه قائلًا إنه كان في إطار لفت الأنظار إلى قضايا [المعاقين حركيًا]، على حد قوله.

الرضي: التصرف الذي أقدم عليه هشام النور تنميط وتوصيم بالعجز

وسارع القانوني والناشط في قضايا أصحاب الهمم الرضي عبدالله إلى توجيه انتقادات إلى هشام النور على حسابه الشخصي في فيسبوك اليوم الأحد بالقول : "تبريرك بخصوص استخدامك الكرسي المتحرك الأفضل أن تسكت عنه يا سيدي لأنك تعتقد أن الأشخاص ذوي الإعاقة هم عاجزون وأن الكرسي رمزية العجز".

اقرأ/ي أيضًا: السلطات المصرية تلقي القبض على قاتل الطفل السوداني بالقاهرة

 ولم يكتف عبدالله بذلك وأردف: "أولًا هذا التصرف تنميط وتعميق وصمة العجز تجاه الاشخاص ذوي الإعاقة، وترقى لدرجة إهانة كرامتهم الإنسانية".

وتابع الرضي عبدالله الذي تواصل معه "الترا سودان" بالقول: "الكرسي الذي استخدمته كرمزية للعجز وعدم القدرة في الحقيقة رمز للقدرة لو كنت تعلم لأنه يعين على الحركة لأصحاب الضعف الحركي".

 

والله يا Hash Ko تعليقك وتبريرك بخصوص استخدامك للكرسي المتحرك اخير منو كان تسكت؛ يا سيدي يعني انت بتفتكر ان الاشخاص...

Posted by Alradi Abdalla on Saturday, October 31, 2020

 

وذكر الرضي عبدالله أن أصحاب الهمم يمكنهم ممارسة حياتهم على قدم المساواة مع الآخرين في حالة توفر بيئة خالية من الحواجز، أي أن الكرسي هو وسيلة لتعزيز القدرة وليس العكس.

وقال الرضي عبدالله إنه لا توجد إعاقة إجبارية لأنها بكافة أشكالها هي وضعية يجد فيها الإنسان نفسه دون خيارات واستخدام كلمة "إعاقة" للتعبير عن الكسل والعجز وعدم الرغبة في الانتاج يعتبر تنميط وإهانة للأشخاص ذوي الإعاقة.

وطالب الرضي عبدالله الناشط السياسي والاجتماعي هشام النور الشهير بـ"هشكو"، بالإعتذار بصورة أوضح قائلًا إن الاعتذار ليس عيبًا لكن أكثر سوء هو التبرير.

ويعد هشام النور أحد نشطاء الحراك الشعبي في الثورة التي أطاحت بالنظام السابق، وذاع صيته عندما نهض في مسجد بضاحية جبرة بالخرطوم كان يخطب فيه الداعية والقيادي المقرب من النظام البائد عبدالحي يوسف، وطلب منه الخروج إلى الشارع والانضمام إلى الاحتجاجات الشعبية.

ويعد هشام النور الشهير بـ"هشكو" أحد المهتمين بقضايا الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وشارك الجمعة في مؤتمر بالخرطوم اختير فيه ليتحدث عن تجربته في الحياة.

اقرأ/ي أيضًا: "اشراقة مصطفى" تقدّم حوارًا وقراءات بمعهد غوته بالخرطوم

وفي الآونة الأخيرة تحول هشام النور إلى النشر على مواقع التواصل الاجتماعي حول التنمية والحديث عن الاضطرابات في البلدان التي تعاني من الحروب والفقر.

يحظى حساب هشام النور بآلاف المتابعين منذ مشاركته في الثورة السودانية

ويحظى حسابه الشخصي على فيسبوك بآلاف المتابعين منذ مشاركته في الحراك الشعبي والإطلالة عبر صفحته في فيسبوك، وكان قد تعرض في شباط/فبراير 2019 قبل سقوط النظام إلى الاعتقال بواسطة جهاز الأمن من وسط الخرطوم.

ودافع هشام النور عن تصرفه بالدخول بواسطة كرسي متحرك يستخدمه الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية إلى قاعة المؤتمر الذي أقامته "تيديكس" بقاعة الصداقة بالخرطوم مساء الجمعة.

وأوضح النور على حسابه الشخصي في فيسبوك أنه كان يتحدث عن الإعاقة وليس عن المعاقين، وكان حديثه حول المعاقين اختياريًا وليس اضطراريًا، وقال إن حالة الدفاع عن المعاقين ورفض دخولي بالكرسي المتحرك يعني أن من يدافعون عن المعاقين ينظرون إليهم بعين الشفقة.

وأضاف: "هذه عادة سيئة جدًا لأن الكرسي أداة وأنا استخدمت الفكرة ولم استخدم الشخص".

وتابع هشام النور قائلًا: "لكم أن تتخيلوا أن أحد المنتقدين لتصرفي هو نفس من انتقد استخدام شارة البداية لمسلسل سيمبا، وتناسى رمزية الإشارة بين السودانيين والسودان".

 وأردف: "هذا التصرف يؤكد أن بعض الأشخاص لا ينظرون خارج إطار انطباعاتهم، وعمومًا أنا أعتذر إذا تم إساءة فهمي".

 

توضيح بخصوص مشاركتي في تيديكس بالأمس ودخولي المسرح على كرسي متحرك لاصحاب الهمم ... انا كنت بتكلم عن الإعاقة، ما...

Posted by Hash Ko on Saturday, October 31, 2020

 

من جهتها ترى مترجمة لغة الإشارة والناشطة في قضايا الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة هيفاء عمر في حديث لـ"الترا سودان"، أن التصرف الذي بدر من الناشط السياسي والاجتماعي هشام النور لا يعاب عليه بل هو مطلوب للفت الأنظار إلى قضايا هذه الفئات الاجتماعية.

وتوضح هيفاء عمر أن قضايا ذوي الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة معقدة جدًا في الفترة الأخيرة لأنهم يريدون التعبير عن قضاياهم بأنفسهم ولا يفضلون الحديث عنها بالنيابة عنهم.

وتقول هيفاء عمر إن التوتر الذي يسود بين الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وبعض الأطراف سواء كانت السلطة أو منظمات المجتمع المدني ناتج الإجراءات الخاطئة وإخفاء بعض الجهات للتمويلات المالية للصرف على أنشطة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في البلاد.

اقرأ/ي أيضًا: أحمد المصطفى.. العميد

وأضافت: "هناك مشاريع كثيرة تمول من المنظمات الدولية لحل قضايا الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة لكنها لا تذهب لمستحقيها وهذا خلل ينبغي أن يجد العلاج".

باحثة: لا يوجد نظام حكومي فعال لمعالجة قضايا الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة 

وتابعت: "الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف الإعاقات يواجهون مشاكل في الإدماج في التعليم وعدم ملائمة المرافق العامة لاستخداماتهم، كل هذه المشاكل تخلق توترًا بين الفئات والدولة والمنظمات". 

اقرأ/ي أيضًا

ترامب يمدد أمر الطوارئ الخاص بالسودان ووزارة الخارجية تصف الإجراء بـ"الروتيني"

يضم قادة الأفرع الرئيسية بالجيش المصري.. وصول وفد عسكري مصري للبلاد