تعتبر سفرة الشارع من أبرز العادات الرمضانية في السودان، والتي يتفرد بها الشعب السوداني من بين كل الشعوب العربية والإسلامية.
مع حلول رمضان ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي تجمعات سودانية في شوارع القاهرة بالقرب من وقت الإفطار في محاولة منهم لإحياء عادة البرش السوداني
وتعيش البلاد هذا العام ظرفًا استثنائيًا بسبب الحرب التي اندلعت بين كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منتصف نيسان/أبريل من العام الماضي، والتي أدت إلى نزوح الملايين داخليًا وعبر الحدود، وبحسب إحصائيات كان لمصر النصيب الأكبر من اللاجئين السودانيين، والذين يستقبلون الشهر الفضيل هذا العام بمصر.
ومع حلول رمضان ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي تجمعات سودانية في شوارع القاهرة بالقرب من وقت الإفطار في محاولة منهم لإحياء عادة البرش السوداني، بجانب انتشار صور أخرى للبرش السوداني الخاص بالإفطار في كل من السعودية والعاصمة أديس أبابا.
وثقت الإعلامية المصرية إيمان صبحي لهذا الحدث، حيث قامت بزيارة إحدى البروش السودانية الخاصة بالإفطار، وعرضته في إحدى حلقات برنامجها الشهير "ماذا لو؟"، وهو برنامج يعرض على منصات التواصل الاجتماعي، ويحظى بشهرة واسعة جدًا في الوطن العربي.
حملت الحلقة عنوان "ماذا لو برش سوداني في القاهرة" بحيث تحدث فيها أحد المواطنين السودانيين الذين يقطنون في عابدين، موضحًا أن جميع السودانيين بالمنطقة يشتركون في إثراء البرش السوداني بالمأكولات والمشروبات السودانية الأصيلة، ويطلبون من المارة أن يشاركونهم الإفطار، ويرحبون بهم أشد ترحيب.
وجدير بالذكر أن الإعلامية إيمان كانت قد زارت السودان في العام 2022، وصورت حلقة بعنوان "ماذا لو رمضان في السودان" عكست من خلالها العادات السودانية الرمضانية، بما فيها البرش السوداني، ومأكولات السفرة السودانية في رمضان بجانب المشروبات التي تقدم معها.
ورصدت صبحي كل التفاصيل السودانية في رمضان، وحظيت الحلقة بمشاهدات واسعة ورواج كبير.