23-يوليو-2022
محمد حمدان دقلو "حميدتي"

الترا سودان | فريق التحرير

أكد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، التزامه بالعمل مع الجيش على إصلاح المنظومة العسكرية والأمنية، وتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان، بما في ذلك بند الترتيبات الأمنية وصولًا لجيش واحد مهني، بحسب بيان أصدره في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة.

كما أكد دقلو الشهير بـ"حميدتي" في بيانه الذي اطلع عليه "الترا سودان"، التزامه بالعمل من أجل حماية أهداف ثورة ديسمبر المجيدة، وحماية المرحلة الانتقالية حتى تقود لتحول ديمقراطي حقيقي وانتخابات حرة ونزيهة، بحسب تعبير البيان.

أكد دقلو العمل مع الجيش السوداني على إصلاح المنظومة العسكرية والأمنية وتنفيذ الترتيبات الأمنية في اتفاق السلام وصولًا لجيش واحد مهني

وترحم البيان على قتلى الأحداث في النيل الأزرق ودارفور وشرق السودان وفي الخرطوم، واصفًا الأزمات التي تمر بها البلاد بأنها "هي الأخطر في تاريخها الوطني الحديث"، قائلًا إنها تُهدّد "وحدتها وسلامتها وأمنها ونسيجها الاجتماعي، وتفرض علينا جميعًا وقفة أمينة وصادقة مع النفس، وتحملًا للمسؤولية الوطنية والأخلاقية"، على حد قوله.

وأضاف: "إن انتشار الصراعات القبلية على امتداد البلاد، وإراقة الدماء دون مراعاة حرمة النفس التي حرم الله المساس بها، وتعالي أصوات الكراهية والعنصرية، ستقود بلادنا حتمًا للانهيار"، داعيًا للانتباه للمخاطر التي تواجه البلاد، والوصول لحلول سياسية عاجلة وناجعة.

وأشار البيان إلى قرارات البرهان الصادرة في الرابع من الشهر الجاري، والتي أعلن فيها انسحاب المكون العسكري من الحوار السياسي الذي تقوده الآلية الثلاثية، حيث قال دقلو إنهم عملوا على صياغتها معًا، وذلك "لإتاحة الفرصة لقوى الثورة والقوى السياسية الوطنية، أن يتحاوروا ويتوافقوا دون تدخل من المؤسسة العسكرية"، داعيًا للإسراع في الوصول لحلول عاجلة تؤدي لتشكيل مؤسسات الحكم الانتقالي.

https://t.me/ultrasudan

وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان، قد أعلن في بيان له في الرابع من تموز/يوليو 2022، عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في الحوار الذي تيسّره الآلية الثلاثية؛ قائلًا إن القرار يأتي لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية والمكونات الوطنية الأخرى للجلوس من أجل تشكيل "حكومة الكفاءات الوطنية المستقلة" لإكمال مطلوبات الفترة الانتقالية، وآملًا أن تنخرط هذه القوى في "حوار فوري وجاد يعيد وحدة الشعب السوداني".

كما أعلن البرهان عن حل مجلس السيادة بعد تشكيل الحكومة التنفيذية، وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من القوات المسلحة والدعم السريع يتولى القيادة العليا للقوات النظامية، ويكون مسوولًا عن مهام الأمن والدفاع.