22-يوليو-2022
مجموعة غاضبون بلا حدود في إحدى التظاهرات بالخرطوم

مجموعة غاضبون بلا حدود في إحدى التظاهرات الرافضة للحكم العسكري بالخرطوم

الترا سودان | فريق التحرير

طرحت مجموعة "غاضبون بلا حدود" رؤية لتوحيد قوى الثورة على أساس "التغيير الجذري الشامل والعميق".

وقال بيانٌ لمجموعة "غاضبون بلا حدود" بالأمس اطلع عليه "التر سودان" إن الخطوة تأتي في ظل غياب "قيادة ثورية نابعة من قلب الشارع" وعدم وجود ميثاق واحد متفق عليه بين "قوى التغيير الجذري".

تبدأ بالاتفاق على ميثاق واحد لتكوين القيادة الثورية الجذرية لقيادة الثورة نحو نهاياتها وقطع الطريق أمام من يعملون لفرض التسويات وأنصاف الحلول

وأوضح البيان أن الخطوة تبدأ بالاتفاق على ميثاق واحد لتكوين "القيادة الثورية الجذرية النابعة من قلب الثوار" لقيادة الثورة نحو نهاياتها وقطع الطريق أمام كل "من يعملون لفرض التسويات وأنصاف الحلول".

وترتكز رؤية "غاضبون بلا حدود" على تحقيق العدالة والمحاسبة لكل من أجرم وأفسد والاقتصاص من قتلة آلاف الشهداء والضحايا منذ عهد البشير.

وبحسب بيان المجموعة، فإن أزمة السودان هي "مركزة السلطة" في يد قلة من الناس واحتكار النخب السياسية والعسكرية للسلطة منذ عام 1956 وسيطرتهم على موارد البلاد لخدمة "دول المحاور الإقليمية والعالمية".

ويضيف البيان أن "الحل الجذري" لأزمة السودان يتمثل في اقتلاع السلطة من هذه النخب "الخائنة" والعمل على تفتيتها على "غالب جماهير الشعب" عبر سحب السلطات المركزية من الدولة وتوزيعها على المجالس المحلية والولائية المنتخبة من قبل سكان المحليات، تحقيقًا لشعار "السلطة سلطة شعب".

وأشار بيان مجموعة "غاضبون بلا حدود" إلى تقدّم الثورة "ميدانيًا"، لافتًا إلى أنه تنقصها "القيادة الثورية التي تعمل على تنسيق العمل الميداني والنقابي والإعلامي والسياسي معًا". وأوضح البيان: "قيادة ثورية جذرية من قلب الجماهير الثورية وتنظيماتها القاعدية وليست قيادة فوقية نخبوية تنفصل مصالحها عن مصالح جموع الثوار، كما في تجربة قحت".

وأضاف البيان أن الأمر "يبدأ من تسريع عملية دمج مواثيق لجان المقاومة بالعاصمة والولايات وتذليل العقبات التي تضعها عناصر القوى السياسية من أجل عرقلة هذه العملية عبر فضحهم وكشف ألاعيبهم".

https://t.me/ultrasudan

ودعا البيان جميع الثوار والمنخرطين في هذه الأجسام إلى العمل من مواقعهم على "تكريب وتنظيم أجسامهم بوضع اللوائح والنظم الأساسية". وحثَّهم على "دفع عملية توحيد هذه القوى حول ميثاق ثوري واحد للوصول إلى قيادة جذرية موحدة تعمل على تنسيق عمل قوى الثورة الحية"، وصولًا إلى "الإضراب السياسي والعصيان المدني".

وتكوّنت المجموعة المعروفة بمواقفها المناوئة للأحزاب السياسية في أعقاب فض اعتصام القيادة العامة للجيش في الثالث من حزيران/ يونيو 2019 والاتفاق السياسي بين قوى الحرية والتغيير (مجموعة المجلس المركزي) والمجلس العسكري الحاكم آنذاك.
وعلى الرغم من الأدوار الكبيرة التي اضطلعت بها المجموعة في المواكب والتظاهرات خاصةً التي أعقبت انقلاب 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ومساهمتها المعتبرة في صد هجوم القوات الأمنية وإعادة عبوات الغاز المسيل للدموع مما يطيل صمود المواكب والتظاهرات، إلا أن ظروف تشكل المجموعة ما يزال يحيطه الغموض، وسط مخاوف من تحولها إلى "تنظيمٍ مسلح".

وكانت الشرطة قد اتهمت تنظيمات "غاضبون بلا حدود" و"ملوك الاشتباكات" في "مليونية 30 يونيو" بالاعتداء على القوات وإتلاف عربات الدفع المائي "بطريقة انتحارية" بتسلق العربات وإشعال النيران في الأشجار بالحدائق. وكشفت عن قبضهم على عدد من المتهمين وفتح بلاغات تحت المواد (77/69/182/139) من القانون الجنائي.

وأضاف بيان الشرطة أن المواكب اعتدت على القوات بالمواقع الفاصلة للمواقع السيادية والإستراتيجية "بتشكيلات ومارشات عسكرية وجلالات حماسية ولبس واقي ودروع وملتوف حارق وحجارة وحديد مصنّع لاتلاف لساتك السيارات".