قال رئيس مجلس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، إن أمر تكليف والٍ مدني لغرب دارفور غربي البلاد بات ضروريًا ولا يحتاج إلى تأخير، وأضاف: "سنقوم بإقالة الوالي العسكري المكلف اللواء عبد الخالق بدوي، وتكليف آخر مدني خلفًا له خلال فترة أقصاها أسبوع"، مشيرًا إلى أنه سوف يجلس في اجتماع مع لجنة الاتصال التابعة لتحالف قوى الحرية والتغيير لحسم الترشيحات المتعلقة بالأمر.

وصل الخميس الماضي الجنينة وفد حكومي رفيع المستوى يقوده عضو المجلس السيادي الفريق أول محمد حمدان دقلو الشهير بـ "حميدتي"، ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك

والأسبوع الماضي اندلعت اشتباكات عنيفة بين القبائل العربية والمساليت بمدينة الجنينة على خلفية مقتل شخص ينتمي للعرب قرب معسكر "كريندق" شرقي المدينة، واستمرت الاشتباكات بين الطرفين ليومين، استخدمت فيها المدافع الرشاشة "الدوشكات" والرشاشات وعربات الدفع الرباعي "لاند كروزر"، وراح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى من الجانبين.

اقرأ/ي أيضًا: بعد خلافات بينهما.. وزير الداخلية يطلب من حمدوك إقالة مدير الشرطة

ووصل الخميس الماضي الجنينة وفد حكومي رفيع المستوى يقوده عضو المجلس السيادي الفريق أول محمد حمدان دقلو الشهير بـ "حميدتي"، ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك، والنائب العام تاج السر الحبر ووزير العدل نصر الدين عبد البارئ ومسؤولون أخرين.

وكشفت مصادر بقوى إعلان الحرية والتغيير فضلت حجب هويتها لـ"الترا سودان"، عن اتجاه حمدوك لاستبعاد المرشح الأوحد للتحالف لمنصب الوالي في غرب دارفور محمد عبد الله الدومة، رئيس هيئة مُحامي دارفور من تولي المنصب بغرب دارفور بسبب اعتراضات من بعض المكونات العربية بالولاية خلال اجتماعها مع الوفد الحكومي رفيع المستوى.

وكانت تنسيقية تحالف قوى الحرية والتغيير بولاية غرب دارفور قد دفعت بـ"محمد عبد الله الدومة" كمرشح أوحد لمنصب الوالي، وفي نهاية كانون الأول/ديسمبر الماضي قام المجلس المركزي في اجتماعه بتمرير مرشحي (14) ولاية من بينها "الدومة" لغرب دارفور الذي تمت الموافقة عليه بالأجماع.

ونبهت ذات المصادر إلى أن تعيين وال لغرب دارفور سيسبق تعيين حكام الولايات الأخرى نظرًا للأوضاع التي تعيشها مدنية الجنينة، كما أن الاجتماعات التي عقدها الوفد الحكومي مع الأطراف المتنازعة أوضحت جليًا ضرورة تعيين وال مدني للولاية.

تعيين وال لغرب دارفور سيسبق تعيين حكام الولايات الأخرى نظرًا للأوضاع التي تعيشها مدنية الجنينة

وقالت المصادر إن وفد قوى الحرية والتغيير الذي غادر الجنينة والمكون من "عمر الدقير، مريم الصادق المهدي، علي حمدان، أحمد حضرة، حسين حران، منى أبو القاسم، محمد إبراهيم" أعد تقريرًا حول الزيارة للمجلس المركزي للتحالف الذي ناقشه في اجتماعه أمس الأحد، وتضمن التقرير توصيات عديدة منها الإسراع في تعيين والٍ مدني، والاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية، ومحاسبة الجناة، ومنح صلاحيات واسعة للجنة التحقيق التي شكلها النائب العام تاج السر الحبر على خلفية الأحداث.

اقرأ/ي أيضًا

وحدة تنفيذ السدود تستغني عن 58 عاملأ.. ما السبب؟

قانون مقترح للشرطة يعزز سلطات وزير الداخلية.. التفاصيل الكاملة!