17-فبراير-2020

متظاهر يرفع لافتة ضد التدخل الإماراتي السعودي المصري في الشأن السوداني (فيسبوك)

اتهم حزب المؤتمر الشعبي دولتي إسرائيل والإمارات بتنفيذ مشروع لتفكيك السودان إلى خمس دويلات، سيما فصل إقليمي دارفور وشرق السودان، للاستيلاء على ساحل البحر الأحمر. وحذر نائب الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي بشير آدم رحمة في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين السودانيين مما أسماها العواقب الوخيمة من المساعي الدولية للتطبيع بين إسرائيل والسودان.

تتزامن تصريحات المؤتمر الشعبي مع تنفيذ فعلي على الأرض لمخرجات مباحثات البرهان نتياهو، في عنتبي اليوغندية

وعبر رحمة عن قلقه من مساعي التطبيع بين السودان وإسرائيل خاصة مع نوايا إسرائيلية بتفكيك السودان، وتابع: "الآن يعملون لانفصال إقليمي دارفور والشرق للاستيلاء على البحر الأحمر، وتساعدهم الإمارات، ويديره شخص اسمه هندي من أصول أرترية ويمنية، له صلات وثيقة مع رجل المخابرات الإماراتي محمد دحلان"، على حد تعبيره.

اقرأ/ي أيضًا: سواكن السودانية.. محطة جديدة لحروب الإمارات لاستعمار موانئ البحر الأحمر

وتتزامن تصريحات المؤتمر الشعبي مع تنفيذ فعلي على الأرض لمخرجات مباحثات البرهان نتياهو، في عنتبي اليوغندية، وهي المباحثات التي قادت إلى أزمة بين القوى المدنية والمؤسسة العسكرية، انتهت بوساطة قادها محمد حمدان دقلو "حميدتي"  الذي عقد لقاء بين البرهان ورئيس الحكومة عبد الله حمدوك. فيما التزم المجلس السيادي الصمت حيال المضي قدمًا في إجراءات تطبيع العلاقة بين الخرطوم وتل أبيب. 

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتياهو قد أعلن في تغريدة على حسابه في تويتر يوم الأحد عن عبور طائرة إسرائيلية للأجواء السودانية في طريق عودتها من مدينة كنشاسا الكنغولية.

إلى ذلك دعا بشير آدم رحمة السلطات السودانية إلى محاكمة منفذي انقلاب 1969 بقيادة الرئيس الأسبق جعفر نميري، على غرار محاكمة منفذي انقلاب 1989 لتثبت القوى التي تشكل الحكومة أنها فعلًا مهتمة بإنفاذ القانون.

اقرأ/ي أيضًا: لقاء البرهان-نتنياهو وأثره على المشهد السوداني

واتهم رحمة قوى إعلان الحرية والتغيير، الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية، بالتأثير على النيابة العامة والطلب منها إصدار مذكرات اعتقال بحق قيادات المؤتمر الشعبي.

واعتبر رحمة مقاضاة إبراهيم السنوسي وعلي الحاج "محاكمة سياسية بامتياز واستهدافًا للإسلاميين"، وأضاف أنه "طالما تريدون تنفيذ القانون عليكم أن تحاكموا قادة الجيش والدعم السريع وجهاز الأمن لأنهم انقلبوا على البشير" .

وتابع رحمة: "إذا كنتم مهتمين بالقانون ومكافحة الانقلابات العسكرية فابدأوا بمدبري انقلاب 1985 وانقلاب 1969 أو اطلبوا من الأطراف المتورطة في الانقلابات توقيع ميثاق سياسي يلتزم بعدم الإقدام على الانقلابات العسكرية" .وطالب بالإفراج عن المعتقلين وشطب قضية الانقلاب العسكري.

وأعلن رحمة عن اتجاه المؤتمر الشعبي إلى ميثاق سياسي مع حزب الأمة والاتحادي الديمقراطي والحزب الشيوعي بجانب القوى السياسية لحماية الفترة الانتقالية وتسريح الحكومة الانتقالية، وتوسيع المشاركة السياسية، وأردف أنه "يمكن تشكيل حكومة برئاسة عبد الله حمدوك" .

وأوضح رحمة أن علاقة الجيش بالديمقراطية تحتاج إلى إجراءات، وتابع: "نحن لسنا ضد الجيش ولهم الحق في خلع البزة العسكرية والترشح في الانتخابات وإذا ما فازوا يمكن لهم أن يحكموا" .

 

اقرأ/ي أيضًا: 

أسطورة فك عزلة السودان من بوابة إسرائيل

مغفلو الأبارتايد المفيدون.. أو الكلبية اللاأخلاقية