16-أكتوبر-2022
جانب من الوقفة الاحتجاجية أمام مشرحة أمبدة

جانب من الوقفة الاحتجاجية أمام مشرحة أمبدة (الترا سودان)

نظمت لجان مقاومة أمبدة بأمدرمان أمس السبت، وقفة احتجاجية أمام مشرحة أمبدة الجديدة تنديدًا بمقتل الشاب مدثر كمال داخل قسم شرطة امتداد الدرجة الثالثة.

وأعلنت لجان مقاومة أمبدة من أمام مقر المشرحة اعتصامًا مفتوحًا حتى تسليم التقرير النهائي، واصفة التقرير الذي عرض عليهم بـ"الناقص".

لجان مقاومة امبدة تعلن لـ"الترا سودان" انسحاب المعتصمين من أمام مشرحة أمبدة بعد ساعات من إعلان الاعتصام 

فيما أعلن عضو لجان مقاومة أمبدة وليد عبدالشافي لـ"الترام سودان"، انسحاب الثوار من أمام مشرحة أمبدة بسبب تأجيل السلطات استخراج تقرير التشريح النهائي، وذلك عقب ساعات من إعلان اللجان الاعتصام رفضًا للتقرير الأولي.

 قاطعًا أن المقاومة لن تستلم جثمان المرحوم مدثر كمال حتى استخراج النتيجة النهائية للتشريح، موضحًا أن سبب تأخير التقرير النهائي عدم استلام العينات من المختبر الطبي. 

وبحسب بيان مجموعة "محامو الطوارئ"، تم إرجاء صدور نتيجة تشريح جثمان "مدثر كمال" لحين صدور فحص المعمل الجنائي. 

وقالت الهيئة في بيان لها اطلع عليه "الترا سودان"، إن التشريح تم بحضور ثلاثة من المحامين، واعترضت الهيئة على الفحص الذي تقدم بها مدير قسم الامتداد والمعني بفحص الدم وعينة من المعدة، واصفة الطلب بأنه مخالف للقانون لجهة أن طلبات التشريح تصدر من النيابة وليس الشرطة.

وأكدت الهيئة وجود آثار عنف وتعذيب ونزيف من الأنف على جثمان الفقيد. 

ووفقًا لمحامي الطوارئ، قتل الشاب مدثر في تشرين الأول/أكتوبر الجاري داخل قسم شرطة الامتداد، وتمت إحالته لمشرحة أمبدة النموذجية بأمدرمان. وفي يوم 12 تشرين الأول/ أكتوبر باشر الفريق الطبي تشريح الجثة.

https://t.me/ultrasudan

وحذرت مجموعة المحامين من تباطؤ السلطات في التشريح، مطالبة الشرطة بالإفصاح عن حقيقة الأمر وتقديم المتورطين للعدالة.

وقالت عضو هيئة محامي الطوارئ رحاب مبارك في تصريح لـ"الترا سودان"، إن التقرير الأولي الذي عرض أمس بمشرحة أمبدة الجديدة، أثبت آثار التعذيب والضرب في جثمان الشاب مدثر  كمال، مؤكدة رفض أسرته استلام الجثة دون تسليم التقرير النهائي إليهم.

واتهمت رحاب مبارك  مدير المشرحة بالمماطلة، قاطعة بعدم استلام الجثمان إلا بعد معرفة سبب الوفاة وطريقة التعذيب.

عضو بهيئة محامي الطوارئ تؤكد لـ"الترا سودان" رؤيتها آثار تعذيب على جثة الشاب القتيل

وقالت مبارك إنها كانت من ضمن فريق المحامين الذين تعرفوا على الجثة بعد تسليمها للمشرحة، وأكدت وجود آثار الضرب  بصورة واضحة على وجه وجسد القتيل.

 وعن رفضهم لاستلام الجثة رغم ثبوت التعذيب؛ أوضحت المحامية أن التقرير المبدئي موقع عليه طبيب واحد فقط، ولم يتضمن بقية الأطباء الذين شاركوا في عملية التشريح، ووصفت التقرير بـ"الناقص".