نفذ المئات من الكوادر الطبية والأطباء والعاملين في القطاع الصحي وقفة احتجاجية قرب مستشفى الأنف والأذن والحنجرة، للتنديد بإطلاق الغاز المسيل للدموع واقتحام المستشفيات بواسطة القوات الأمنية، وفق ما أفاد منظمو التظاهرة صباح اليوم الخميس.
نحو (10) مستشفيات كبيرة تتأثر بالعمليات الأمنية ضد المتظاهرين قرب مراكز رئيسية للاحتجاجات
وكان المكتب الموحد للأطباء والذي ضم عدة نقابات طبية؛ طالب السلطات بعدم اقتحام المستشفيات الخاصة الواقعة قرب مناطق الاحتجاجات في العاصمة وبعض المدن بحجة ملاحقة المتظاهرين.
وردد الأطباء والعاملون في القطاع الصحي هتافات مناوئة للمجلس العسكري الحاكم ورفعوا قصاصات ورقية تدعو إلى إيقاف الانتهاكات التي تطال المستشفيات.
وقُتل مريض بالرصاص في مستشفى الخرطوم بحري أثناء وقوفه خارج الغرفة الأسبوع الماضي بالتزامن مع عمليات كر وفر بين المتظاهرين وقوات الأمن.
وكان مجلس السيادة الانتقالي أعلن مطلع العام أنه حض القوات الأمنية على عدم اقتحام المستشفيات، وتعهد بنشر عناصر أمنية لمراقبة منتهكي القرار أثناء الاحتجاجات الشعبية الرافضة للحكم العسكري.
ونقل نقابي في المكتب الموحد للأطباء لـ"الترا سودان" أن الانتهاكات التي تطال المستشفيات مقلقة جدًا، ويجب أن تتوقف محذرًا من أن تكرارها سيؤدي إلى إعلان خطوات تصعيدية.
وانضم الأطباء للحراك السلمي الذي اطاح بنظام المخلوع بسلسلة من الإضرابات والتظاهرات وعقب الإجراءات العسكرية في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وينفذ المكتب الموحد للأطباء والتي تضم نقابات الأطباء مساعدات طبية للمصابين في الاحتجاجات الشعبية الرافضة للحكم العسكري.
وطالب الأطباء والعاملون في القطاع الصحي السلطات بالكف عن اقتحام المستشفيات وحماية الكوادر الطبية العاملة في جميع المواقع.
وتقع مستشفيات رئيسية قرب شارع القصر وهو موقع للاحتجاجات الشعبية الرافضة للحكم العسكري إذ أن العمليات الأمنية تدار على مقربة من هذه المستشفيات ويقول أطباء إنها عرضة للمخاطر.
ويضطر المرضى في بعض الأحيان إلى مغادرة الغرف بسبب انتشار الغاز المسيل للدموع في المنطقة كليًا، على خلفية الاحتجاجات وعمليات الكر والفر التي تستمر لأكثر من خمسة ساعات في الأيام التي يحددها منظمو الحراك للتظاهر ضد الحكم العسكري.
اقرأ/ي أيضًا
"الغذاء العالمي" يستأنف أنشطته في شمال دارفور ويحذر من نقص التمويل