02-مارس-2022

الترا سودان | فريق التحرير

عقدت إدارة مستشفى الأذن والأنف والحنجرة بالخرطوم، اجتماعًا طارئًا أمس الثلاثاء، بحضور الاستشاريين والاختصاصيين وممثلي وزارة الصحة بولاية الخرطوم، لعكس حجم التهديدات والمعوقات التي تواجه الكادر العامل، وذلك على خلفية اقتحام قوة نظامية للمستشفى ضمن أحداث "مليونية 28 فبراير".

وقال أطباء مستشفى الأنف والأذن والحنجرة بالخرطوم في بيان اطلع عليه "الترا سودان"، إن قوة نظامية قامت بمداهمة مستشفى الخرطوم للأذن والأنف والحنجرة "في مشهد همجي وإرهاب بدأ بتهشيم الأبواب وترويع المرضى والمرافقين وارعاب الكوادر العاملة بالمستشفى بإشهارهم للأسلحة وتفتيش الهواتف الشخصية ومداهمة المكاتب الإدارية والحوادث والعناية المكثفة ومطاردة الطبيبات في ممرات المستشفى وإطلاق الغاز المسيل للدموع داخل صالة الحوادث"، بحسب ما ورد في البيان.

استنكر أطباء مستشفى الخرطوم للأذن والأنف والحنجرة تصرفات القوات النظامية وأدانوا انتهاك حرمة المستشفيات

واستنكر الأطباء هذه التصرفات التي وصفوها بالـ"همجية والمشينة" في انتهاك حرمة المستشفيات مع سبق الإصرار والترصد، مدللين على ذلك بتكرار نفس الأحداث في مستشفيات أخرى في نفس اليوم.

وقال البيان إن ما حدث يعتبر مواصلة لانتهاك سابق في نفس المستشفى تعرض له أحد تقنيي الأشعة بالمستشفى، حيث تم نهب هاتفه بعد إشهار السلاح في وجهه، مشيرًا إلى أن ذلك "شكل تهديدًا مباشرًا لسلامة الكوادر العاملة بالمستشفى بمختلف الأوصاف الوظيفية والمرافقين والمرضى من هذه القوات التي من الأجدى والمنوط بها حفظ وسلامة الشعب السوداني لا إرهابهم وترويعهم" على حد تعبيره.

وقال أطباء مستشفى الخرطوم للأنف والأذن والحنجرة، إن الاجتماع الطارئ طالب بعدد من المطالب، منها محاسبة المعتدين وتقديم الاعتذار والتعهد بعدم تكرار ما حدث في وسائل الإعلام، إلى جانب تأمين المستشفى بما يضمن سلامة الكوادر العاملة به بما في ذلك إعادة تأهيل البوابات "البوابة الشمالية"، بالإضافة لوضع خطة لتأمين المستشفى خلال المواكب.

وأعلنوا التوقف عن معاينة الحالات الباردة في العيادات المحولة والعمليات المبرمجة اعتبارًا من الثلاثاء وحتى الخميس، مع استمرار تقديم خدمة الطوارئ للحالات الحرجة، مشددين على الاحتفاظ بحقهم في التصعيد في حال عدم تحقيق المطالب المذكورة.

وشهدت المليونية التي دعت لها لجان المقاومة في 28 شباط/فبراير المنصرم، قمعًا مفرطًا راح ضحيته اثنان من المحتجين وأصيب العشرات، فيما أعلنت نقابات طبية غير رسمية عن اقتحام قوات نظامية لمستشفى الأربعين في أمدرمان ومستشفى الخرطوم للأذن والأنف والحنجرة.

اقرأ/ي أيضًا

شهيدان في بحري وأمدرمان في مليونية 28 فبراير

"الغذاء العالمي" يستأنف أنشطته في شمال دارفور ويحذر من نقص التمويل