23-مارس-2024
نساء يحملن أواني مياه

ضربت أزمة مياه الشرب مدينة الأبيض، ولجأ المواطنون إلى تشغيل آبار وسط الأحياء للحصول على إمدادات كافية من المياه مع بداية فصل الصيف منتصف الشهر الجاري.

لجأ المواطنون إلى المضخات اليدوية في الأحياء للتزود بالمياه

وقالت نادين التي تقيم في وسط مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، الواقعة تحت سيطرة الجيش، إن المياه مقطوعة منذ أشهر طويلة، وارتفعت الحاجة إليها مع قدوم فصل الصيف اعتبارًا من منتصف آذار/مارس الجاري.

وأردفت: "بعض الأحياء تحصل على إمدادات شحيحة يوميًا، بينما غالبية الأحياء تواجه مشكلة مريعة في نقص المياه ولا تصلهم الخدمة".

وأزمة المياه في الأبيض استفحلت منذ (10) أشهر نتيجة استمرار الحرب وتوقف التدخلات الحكومية بسبب الوضع الأمني في بعض المحطات الواقعة خارج المدينة، إلى جانب الحاجة لجلب معدات جديدة لتركيب محطة واقعة غربي الأبيض.

وقالت نادين لـ"الترا سودان" إن المواطنين عندما اشتدت الحاجة إلى مياه الشرب وانعدمت الحلول، لجأوا في بعض الأحياء إلى تشغيل مضخات يدوية قديمة كانت متوقفة، ولا يمكن شراء البرميل بسعر ثلاثة آلاف جنيه يوميًا، حيث يستهلك المنزل نحو ثلاثة براميل، خاصة في فصل الصيف.

وأزمة المياه في الأبيض مستمرة منذ سنوات، ولم تفلح الحكومة المحلية في إكمال محطة جديدة واقعة غربي المدينة نتيجة النقص في المعدات الكهربائية وعدم استقرار الوضع الاقتصادي والسياسي في البلاد لتمويل المحطة الجديدة، وفقًا لناشطين في قضايا الولاية.

وعزا مسؤول بوزارة المالية بولاية شمال كردفان، لـ"الترا سودان"، ندرة المياه في الأبيض إلى نقص الإمداد من المحطة الرئيسية. مشيرًا إلى أن حكومة الولاية تبذل جهدًا كبيرًا لحل هذه الأزمة خلال الفترة القادمة.

وأوضح أن الوضع الأمني خارج الأبيض لا يساعد على تنفيذ الخطط الحكومية، متوقعًا وضع معالجات إسعافية لتوفير مياه الشرب من خلال الشاحنات والتوزيع في الأحياء والبحث عن حلول جذرية للأزمة خلال هذا العام.