بدأ مواطنو بعض أحياء مدينة الأبيض اعتصامًا أمام مبنى حكومة ولاية شمال كردفان اليوم الأحد، احتجاجًا على شح مياه الشرب منذ شهور في الولاية التي تعتمد على الآبار الجوفية.
الحكومة تعزو الأزمة إلى شح التمويل وصعوبة بناء محطات جديدة
وتعاني ولايات الخرطوم وشمال كردفان من أزمة مياه في بعض الأحياء أدت إلى احتجاجات شعبية، فيما تعزو الحكومة الأزمة إلى حاجتها للتمويل لبناء محطات جديدة تنتج كميات إضافية تغطي الاستهلاك.
اقرأ/ي أيضًا: منظمة أسر الشهداء توكل محامين لمتابعة قضية "المجزرة" بالجنائية الدولية
وقال مواطنون لـ"الترا سودان"، إن منظمي الاعتصام نفذوا إجراءات لتنظيم اعتصام أمام مبنى أمانة الحكومة، ونصبوا سرادق كبيرة لاستقبال المتظاهرين بعد مناشدات متكررة لحاكم الولاية خالد مصطفى لمعالجة أزمة المياه، حيث تعاني ثلث مدينة الأبيض من شح الخدمة.
وذكر مصطفى مكي، وهو أحد نشطاء ولاية شمال كردفان في حديث لـ"الترا سودان"، أن الاعتصام خيار لجأ إليه المواطنون لأن شح المياه بلغ مرحلة سيئة ورديئة جدًا، ولم تجد الأحياء المتضررة من العطش استجابة حكومية.
ويواجه الحاكم المدني بولاية شمال كردفان خالد مصطفى، حملة واسعة تطالب بإقالته، فيما يتهم الوالي جهات بتعبئة الرأي العام بالولاية واستهدافه.
ونفذ الوالي جولة على بعض مرافق المياه الأسبوع الماضي لمتابعة المشاكل التي تعترض الخدمة، ووجه بمعالجة جميع الإشكالات، بحسب مسؤول من مكتبه تحدث إلى "الترا سودان"، موضحًا أن أزمة المياه مستفحلة منذ سنوات.
وأبان المصدر من مكتب الوالي مشترطًا عدم نشر اسمه في حديث لـ"الترا سودان"، أن الوالي يعمل بشكل دائم على معالجة أزمة مياه الشرب في مدينة الأبيض وجميع مدن الولاية، قائلًا إن الحلول تحتاج إلى تمويل من وزارة المالية الإتحادية بقيمة لا تقل عن (20) مليون دولار.
وتحولت أزمة مياه الشرب إلى قضية رأي عام في العاصمة الخرطوم، حيث شكا مواطنون من أحياء المربعات والثورات بمدينة أم درمان؛ من أزمة في مياه وصعوبة الحصول عليها من المرافق العامة لندرتها في مناطق واسعة.
وقالت منى عزالدين التي تقيم بحي المربعات بمدينة أم درمان في تصريح لـ"الترا سودان"، إن شح المياه أجبرها على شراء المياه يوميًا بقيمة ألفي جنيه حتى تزود المنزل بهذه الخدمة الحيوية.
وعثر عمال في منطقة الفتيحاب على كتل خرسانة تغلق خطًا رئيسيًا للمياه يغذي مناطق المربعات وأجزاء من أحياء مجاورة، بحسب ما أفاد محمد السني وهو عضو لجان مقاومة بالمنطقة.
وأكد السني لـ"الترا سودان" أن الخط الرئيسي كان مغلقًا ليس معروفًا عما إذا كان متعمدًا أم بسبب عدم الصيانة، مشيرًا إلى أن المياه عادت بمجرد إصلاح الخط بواسطة عمال مكتب المياه.
وتتزامن أزمة المياه مع ارتفاع درجات الحرارة وتزايد استهلاكها في العاصمة التي تحتاج إلى (2.5) مليون متر مكعب يوميًا، فيما يبلغ الإنتاج حاليًا حوالي (1200) مليون طن.
اقرأ/ي أيضًا: ولاية نهر النيل تنفي وجود أي اتجاه لفض اعتصام محلية بربر
أما في أحياء الكلاكلة شرق، فأعلن المواطنون الاحتجاج قرب مكتب المياه بحي الكلاكلة اللفة اليوم الأحد بسبب تطاول أزمة المياه وصعوبة شرائها يوميًا من العربات التقليدية "الكارو".
مواطنة: نعاني من شح المياه منذ شهرين
وقالت أمل عبدالرحيم والتي تقيم بحي الكلاكلة شرق لـ"الترا سودان"، إن سكان الحي يعانون من شح المياه منذ شهرين، ويبرر مكتب المياه بالمحلية الأزمة بتذبذب الكهرباء، وعندما مارسوا عليهم الضغوط ذكروا أن الازمة بسبب ضعف الإنتاج.
وتابعت: "ننوي الاحتجاج قرب مكتب المياه. لقد تعبنا من شح المياه والسهر طوال الليل ورغم ذلك لا تصلنا الخدمة".
اقرأ/ي أيضًا
أكثر من 1.8 مليون طفل في السودان عرضة لترك الدراسة بسبب نقص الغذاء
الشرطة تُطلق الرصاص الحي والغاز على مُحتجين وتحتجز حوالي ٥٠ متظاهرًا