24-فبراير-2020

وقفة احتجاجية للمطالبة بإطلاق سراح أبناء اللاماب

الترا سودان - فريق التحرير

في 30 رمضان الموافق 4 حزيران/يونيو من العام 2019 وأثناء اليوم الذي تلا أحداث مجزرة فض اعتصام القيادة العامة، وبينما كان ثوار الأحياء بالخرطوم يعملون على إقامة المتاريس على الطرق، تعبيرًا عن غضبهم واستنكارهم لأحداث المجزرة، اقتحمت مجموعة من القوات الأمنية حي "اللاماب" جنوب غربي مدينة الخرطوم، وقامت بترويع مواطني المنطقة باستخدام الرصاص الحي، ومشطت الشوارع والأزقة. وأثناء محاولة الثوار الحفاظ على أمن المنطقة وحماية المتاريس وقع اشتباك بين اثنين من القوات الأمنية بأسلحتهم، والثوار العزل إلا من الحجارة، أدى إلى تفريغ سلاح أحدهما كاملًا في قدم أحد سكان الحي المدافعين عن المتاريس والثوار، ما تسبب في بترها مؤخرًا، ووقعت إصابات عديدة بين أبناء المنطقة لا تقل خطورة، وأصيب أحد أفراد القوة الأمنية المقتحمة للحي إصابة بالغة نتيجة رميه بالحجارة من قبل الثوار، ما أدى لوفاته أثناء نقله للمستشفى.

تواصلت الاعتقالات على مدى أسبوع وتحفظت القوات الأمنية على تسعة من أبناء المنطقة المعتقلين لديها، أغلبهم دون سن البلوغ.

شُنت بعد ذلك القوات الأمنية حملة اعتقالات واسعة لأبناء المنطقة انتُهكت خلالها الكثير من حرمات البيوت بحثًا عن كل مَن يشتبه في أنه يمكن أن يشارك في تلك الأحداث أو له صلة بها.

اقرأ/ي أيضًا: وزيرة الشباب والرياضة تتأسف على أحداث الخميس وتتضامن مع لجان المقاومة

وتواصلت الاعتقالات على مدى أسبوع وتحفظت القوات الأمنية على تسعة من أبناء المنطقة المعتقلين لديها، أغلبهم دون سن البلوغ.

بنهاية شهر شباط/فبراير الجاري يكون المعتقلون من أبناء حي اللاماب قد أكملوا شهرهم التاسع خلف القضبان، مع تعرضهم لكمٍ هائل من الانتهاكات اللاإنسانية والمعاملة التي لا تتناسب مع أعمارهم بحسب مراقبين وحقوقيين. 

واختلقت القوات الأمنية تهمًا يرى الأهالي أنها غير صحيحة وجائرة في حقهم، وجرى التحقيق معهم  تحت وطأة التعذيب والضرب والتهديد.

وبالمقابل تُعقد هذه الأثناء عدد من الجلسات والمحاكمات بمعدل جلسة كل أسبوعين، لمدة نصف ساعة لكل جلسة، ويشتكي الأهالي من تباطؤ المحكمة وعدم إحراز تقدم  يستفاد منه فيما يخص القضية وتبرئة أبنائهم.

هم الآن ينتظرون الجلسة القادمة من المحكمة التي سيكون موعدها يوم 26 شباط/ فبراير.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

لجان مقاومة الكلاكلة.. بين بطش فلول النظام وتجاهل قوى الحرية والتغيير

أحداث الخميس.. ما الذي جرى؟