30-أكتوبر-2022
يد

تداول متفاعلون في الأوساط السودانية من مواقع التواصل الاجتماعي، أنباء صادمة عن انتحار طالبة جامعية عقب معاناة مع مرض الاكتئاب.

انتحار الطالبة الجامعية "أريتا" دفع الناس للحديث عن المرض النفسي في ظل الأوضاع التي يمر بها السودان

وانتشرت الأنباء عن انتحار الطالبة الجامعية "أريتا" عقب معاناتها مع الاكتئاب، وشارك متفاعلون منشورات لها تشف عن ما كانت تعانيه مع المرض، ومحاولاتها السابقة للانتحار، كاشفة عن إقدامها ثلاث مرات على إنهاء حياتها، مؤكدة أنها بحكم الميتين وهي على قيد الحياة.

انتحار الطالبة الجامعية "أريتا" دفع الناس للحديث عن المرض النفسي، بالخصوص في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد منذ سنوات.

الشريف الحامدابي وبّخ أصدقاءها الذين كانوا يقرأون منشوراتها دون تقديم يد العون، مطالبًا في منشور لقي حظه من الرواج بقراءة "دواخل الذين من حولنا" عبر منشوراتهم، وأن نأخذ هذه الشكاوى بقدر من الجدية.

فاطمة الخزين عبرت عن حزنها على الفقد، قائلة إن تصفحها لحساب الفقيدة أشعرها بالمرض، مشيرة إلى أن الناس لم تأخذ شكاوى الطالبة الجامعية أريتا من الاكتئاب على محمل الجد.

سينيوريتا أيضًا أشارت لتصفحها حساب الفقيدة، كاشفة عن أن "أريتا" حاولت الانتحار عدة مرات من قبل، وأشارت في منشور مطول، إلى أن أريتا لم تجد السند في حياتها ومعاناتها مع الاكتئاب.

آدم أحمد قال في منشوره إن أريتا برحيلها تركت لنا رسالة "مهمة"، ولفتت الأنظار إلى مشاكل حقيقية يعاني منها الكثير من الناس، طالبًا من الجميع بتفقد أحبابهم. ولمّح أحمد إلى المشاكل الأسرية وغيرها من الصعاب قد تكون من الأسباب التي تدفع أحدهم إلى الإقدام على مثل هذه الخطوة.

الطيب السنوسي حكى قصة عن أول لقاء له بأريتا، كاشفًا عن أنها كانت تبيع الكعك في جامعة الخرطوم لإعالة نفسها، مشيرًا إلى لطفها رغم ما كانت تمر به. وطالب الطيب في منشوره باللطف مع الجميع، فنحن لا نعلم ما يمرون به.

أما عبدالله حسن، فكتب عن الطريقة السليمة للتعامل مع شخص كشف لك عن رغبته في الانتحار، مطالبًا الجميع بأخذ مثل هذه التصريحات على محمل الجد، وعدم التسرع في إعطاء النصائح، بجانب عدم التقليل من جدية معاناة المفكرين في الانتحار.