08-سبتمبر-2020

الفيضان في شندي (طقس السودان)

أطلق مواطنو مدينة شندي نداء استغاثة على خلفية فيضان نهر النيل الذي اجتاح أجزاءً من المدينة، وكشفت لجان المقاومة بشندي عن انهيار (150) منزلًا انهيارًا كاملًا، و(300) منزلًا جزئيًا، وتسجيل أربع وفيات حتى الآن، وقالت إن الفيضان لم يصل أحياء المدينة كلها، لكن المياه غمرت مربعي ثمانية وسبعة، شندي فوق، وفي طريقه إلى مربعي خمسة وستة، وهما اللذان يقبعان بالقرب من سوق المدينةـ ووصفت اللجان الوضع في بالمحلية بـ"الكارثي".

مسؤول مكتب الإعلام بمحلية شندي يطلق نداء استغاثة ويقول هناك انعدام في الآليات الثقيلة

وقال مسؤول العلاقات العامة بلجان المقاومة بمحلية شندي أبوبكر فضل المولى، لـ"الترا سودان"، اليوم الثلاثاء، إن منسوب النيل بالمحلية في ارتفاع، مهددًا أحياءً كثيرة بالغرق، مطلقًا نداء استغاثة، قائلًا :"إنهم في حوجة عاجلة إلى آليات كبيرة لحجز المياه، وجوالات لصنع المتاريس"، مشيرًا إلى أنه في حالة توفر آليات سوف تساعد على استقرار واحتواء الوضع، لافتًا إلى أن سلطات المحلية المتمثلة في اللجنة الأمنية أجرت زيارات ميدانية للمناطق المتأثرة، ووعدت بالدعم.

اقرأ/ي أيضًا: وزيرة المالية: بسبب التضخم راتبي لا يكفي لنهاية الشهر

بالمقابل، كشف مسؤول مكتب الإعلام بمحلية شندي وليد حسين الفحل، لـ "الترا سودان"، عن انعدام للآليات الثقيلة التي تساعد في حجز وتمدد المياه في ولاية نهر النيل ومحلية شندي، مما اضطرت المحلية لاستئجار آليات، وهي الحاجة الأكثر إلحاحًا حاليًا.

وأعلن المسؤول الإعلامي بالمحلية، عن المناطق التي تأثرت بالفيضان بالولاية، ومنها: "كوشية، البجراوية شمال، المشايخة، ديم القراي، والمسيكتاب جنوب"، والأخيرة أكثرها تأثرًا. وقال إن المحلية لم تتلق مساعدات حتى الآن من الحكومة الاتحادية التي ناشدها بتقديم مساعدات وآليات، بينما أكد دعم حكومة الولاية.

وعن الوضع بالمدينة الملكية الأثرية بالولاية، قال الفحل إن المياه تحاصر المدينة من كل الاتجاهات، والتي باتت مهددة بالغرق، وهناك مساعدات وصلت للمواطنين الذي يقطنون بالقرب من المدينة الملكية لحجز المياه من الدخول إليها، والوضع فيها حتى الآن مستقر.

وكان مدير المدينة الأثرية قد كشف في وقت سابق لـ"الترا سودان"، عن اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدينة الملكية في منطقة البجراوية الأثرية من الفيضانات التي اقتربت من الناحية الغربية قادمة من النيل.

واجتاحت الفيضانات والسيول (16) ولاية في السودان، وتضرر حوالي نصف مليون شخص، فيما لقي أكثر من (100) شخصٍ مصرعهم في كافة أنحاء البلاد، بينما انهار ما يفوق الـ(100) ألف منزل ما بين انهيار جزئي وكلي، مع تحذيرات من تزايد مناسيب المياه في منطقة شندي.

وكان مجلس الأمن والدفاع السوداني قد أعلن حالة الطوارئ لفترة ثلاثة أشهر في جميع أنحاء البلاد الجمعة الماضية، باعتبار أن البلاد منطقة كوارث طبيعية.

اقرأ/ي أيضًا

"الصحة" تتوقع أوبئة وحميات نتيجة للفيضان وتحذر من تهالك النظام الصحي

اعتقال صحفي بجنوب السودان لنشره تصريحات متحدث باسم حركة متمردة