14-يونيو-2024
وزارة الخارجية السودانية

وزارة الخارجية السودانية

أكدت وزارة الخارجية السودانية أن مجلس الأمن الدولي أصدر قراراً تحت الفصل السادس في جلسة جرت الخميس، طالب فيها الدعم السريع بإنهاء حصار الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

أبدت الخارجية السودانية استعدادها التام لمنح التأشيرات للعاملين الإنسانيين 

وأوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية اليوم الجمعة، أن قرار مجلس الأمن الدولي حث على التنفيذ الكامل للقرار ومعالجة النقص المريع في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية ووفاء المانحين بالتعهدات.

وأشار بيان وزارة الخارجية السودانية إلى دعوة الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بالامتناع عن التدخل وعدم تأجيج الصراع والامتناع عن نقل الأسلحة والعتاد إلى إقليم دارفور.

وجددت الخارجية تمسك الحكومة السودانية بإعلان منبر جدة الموقع بين الجيش والدعم السريع في أيار/مايو 2023، وكل الاتفاقات التي تضمن حماية المدنيين.

وأضاف بيان الخارجية: "نؤكد على أن القوات المسلحة حينما تنفذ مهامها المنصوص عليها في الدستور للدفاع عن البلاد وشعبها تلتزم التزامًا تامًا بقواعد الاشتباك المعروفة دوليًا، المستمدة من القانون الدولي". 

وقال البيان إن الحكومة السودانية ملتزمة بتيسير دخول المساعدات، وفي ذات الوقت تؤكد الحكومة التزامها بمنح تأشيرات الدخول للعاملين في منظمات الأمم المتحد والعاملين في المجال الإنساني.

وتابع البيان: "ارتكبت الدعم السريع فظائع في الفاشر والجنينة وود النورة وعشرات القرى في الجزيرة، وشمال وجنوب وغرب كردفان والخرطوم، واستهدافها المتعمد للمناطق السكنية والمرافق العامة والمستشفيات يشيرإلى أنها مصدر التهديد للمدنيين والعاملين في المجالات الإنسانية". 

وزاد البيان: "كنا نأمل أن تكون هناك إدانة واضحة ضد جرائم الدعم السريع في المناطق الآنفة الذكر".

ورحب بيان وزارة الخارجية السودانية بدعوة مجلس الأمن لكل الدول للامتناع عن التدخل في الشأن السوداني وتأجيج الحرب في ذات الوقت، وعبّر عن استغرابه من صمت المجلس عن إدانة الدول التي تأكد أنها السبب الرئيسي لاستمرار الحرب، وإصرارها على مواصلة الإمداد بالسلاح الفتاك والمتقدمة لمواصلة الفظائع بحق المدنيين.

كما توجه بيان وزارة الخارجية السودانية بالشكر لجميع الدول والمنظمات الداعمة للجهود الإنسانية في السودان مؤكدًا عزم السودان على الاستمرار في العمل مع المجتمع الدولي وفق الموجهات الوطنية ومبادئ الأمم المتحدة.

وشدد بيان وزارة الخارجية على أن الحديث عن مجاعة وشيكة في السودان غير صحيح لأن مخزون الغذاء وفق تقارير منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" كاف لسد حاجة المواطنين، ويمكن للأمم المتحدة شراء المواد الغذائية من السوق المحلي ومناطق الإنتاج.

وبالتزامن مع جلسة مجلس الأمن الدولي، ارتفعت وتيرة المعارك العسكرية في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور طيلة اليومين الماضيين، ما أسفر عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، ونزوح الآلاف مجددًا إلى خارج المدنية في وضع إنساني بالغ التعقيد.

وسعت الدعم السريع للسيطرة على الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وأكبر مدن الإقليم في خطوة قد تمكنها من الاستحواذ على كامل الإقليم، وجاءت تحذيرات من المبعوث الأميركي إلى السودان، من أن بعض الأطراف يجب أن تتخلص من الأوهام أن السيطرة على الفاشر تعني التحكم في مصير إقليم دارفور، قائلاً إن الولايات المتحدة لن تعترف بدارفور مستقلة وفق تصريحاته لوسائل إعلام بريطانية.