13-يونيو-2024
الفاشر شمال دارفور

اختبر سكان مدينة الفاشر حتى منتصف ظهر اليوم الخميس، هدوء جبهات القتال التي كانت نشطة طوال خمسة أيام على التوالي، وراح ضحيتها نحو (40) مواطناً بينهم ثمانية متطوعين في الغرف الإنسانية بحي تمباس غربي المدينة.

إذا تبنى مجلس الأمن قراراً بوقف الحصار قد تنتهي حرب الفاشر 

وتراجعت الاشتباكات في الفاشر الأربعاء أيضاً، مع سماع دوي متقطع للمدافع. فيما سقطت قذيفة صاروخية على بعض المحلات في سوق المواشي خلال المساء.

وللحيلولة دون انتقال وضع مئات الآلاف من المدنيين إلى مرحلة المجاعة أو الإبادة الجماعية، يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس جلسة استثنائية للتصويت على وقف محاصرة مدينة الفاشر.

وإذا ما تبنى مجلس الأمن الدولي قراراً بوقف محاصرة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، فإن القتال في هذه المدينة قد يتوقف نهائياً ما يعني إنقاذ حياة (1.5) مليون شخص وفقاً للعاملين الإنسانيين.

وتقول تقارير إعلامية إن الدعم السريع تحاصر المدينة من اتجاهين على الأقل ومنعت المدنيين في وقت سابق وفقاً للمنظمات الدولية من مغادرة الفاشر بينما تدافع القوات المسلحة والحركات المسلحة عن وسط وجنوب وغرب مدينة الفاشر.

وقالت مديرة الإعلام والعلاقات العامة بوزارة الصحة بولاية شمال دارفور لنا عوض حسن لـ"الترا سودان"، إن الأوضاع هادئة في مدينة الفاشر اليوم الخميس. وأضافت: "الناس يمارسون حياتهم الطبيعية لكن هذا لا يمنع القلق من تجدد أصوات المدافع خاصة في الأحياء الجنوبية والغربية ووسط المدينة".

وكانت قذيفة صاروخية وقعت على مركز إنساني في حي تمباس غرب الفاشر أدت إلى مقتل ثمانية متطوعين في غرفة الطوارئ، ويقول عاملون إنسانيون إن الدعم السريع تستهدف المدنيين بقصف الأحياء السكنية بشكل مباشر.

وتكاد الحرب تحول مدينة الفاشر إلى منطقة خالية من المدنيين والحياة الطبيعية بسبب القتال المتصاعد منذ مطلع أيار/مايو الماضي، وشهدت أكثر من (55) معركة مواجهة مباشرة بين القوات المسلحة والحركات المسلحة من جهة ضد قوات الدعم السريع.

كما استمر تعليق العمل في المستشفى الجنوبي منذ الساعات الأولى من صباح السبت الماضي إثر هجوم الدعم السريع على المستشفى والاعتداء على الأطباء والعاملين ونهب الأموال وفق وزارة الصحة بولاية شمال دارفور.

وبالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي في الساعة الثالثة بتوقيت السودان والثامنة بتوقيت نيويورك، هناك مخاوف من عدم وصول المجلس إلى قرار فعال لمنع حصار الفاشر جراء التأثيرات الإقليمية والدولية في حرب السودان.

وكانت وزارة الخارجية السودانية اتهمت بريطانيا رسمياً في أيار/مايو الماضي بتحويل مسار جلسة مخصصة لشكوى السودان ضد الإمارات إلى الحديث عن الوضع في الفاشر لأنها على صلة بالمصالح التجارية بين البلدين.