أكدت منصة نداء الجزيرة، أنها وثقت مقتل (18) مواطنًا على الأقل، في قرية الشيخ السماني محلية شرق ولاية سنار مساء الخميس، إثر هجوم شنته قوات الدعم السريع على السكان المحليين في القرية.
ست نساء من بين ضحايا مجزرة قرية الشيخ السماني
وأكدت منصة نداء الجزيرة على "فيسبوك" أن الدعم السريع واصلت في النهج الإجرامي بمحلية شرق سنار مساء الخميس وأسفر الهجوم عن مقتل (18) مواطنًا بينهم ست نساء.
وقالت نداء الجزيرة إن الدعم السريع استخدمت كافة أنواع الأسلحة في الهجوم على المدنيين في محلية شرق سنار، بما في ذلك الطائرات المسيرة والمدافع، لا سيما في قرية الشيخ السماني.
ونشرت نداء الجزيرة مقطع فيديو لأحد الرجال الناجين من مجزرة قرية الشيخ السماني، وقال الرجل الستيني إن ابنه أبلغه بوجود هجوم من الدعم السريع أثناء تواجده بالمحل التجاري، وفي غضون دقائق شاهد الأتربة تصعد إلى الأعلى جراء استخدام الأسلحة الثقيلة في الهجوم على المدنيين، مشيرًا إلى أن ابنه الذي نقل إليه نبأ الهجوم ضمن ضحايا المجزرة.
وتعد هذه هي المجزرة الثانية من نوعها للدعم السريع في ولاية الجزيرة وأجزاء من ولاية سنار، عقب مجزرة ود النورة بمحلية القرشي مطلع هذا الشهر التي أدانها العالم.
وكانت نداء الجزيرة أطلقت مناشدة مساء الخميس لسد النقص في الكوادر الطبية بمستشفى العباس شرق محلية سنار، لوصول عشرات الإصابات والضحايا من مجزرة قرية الشيخ السماني. وتتسارع وتيرة الانتهاكات التي تتهم قوات الدعم السريع بالوقوف خلفها، لا سيما في ولاية الجزيرة وأجزاء من ولاية سنار، في تلك القرى الواقعة في الحدود بين الولايتين.
وتنتشر قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة، إثر سيطرتها على هذه الولاية التي تضم أكبر مشروع زراعي نهاية العام الماضي، فيما جرى تحويل المساحات الزراعية إلى معسكرات لتجنيد مقاتلين جدد ضمن هذه القوات، وفق ما ذكرت نداء الجزيرة الخميس.
وتوقف السكان المحليون العاملون في الزراعة عن الأنشطة الموسمية لإنتاج القمح والقطن والفول السوداني والعدس منذ نهاية العام، ما ينذر بمواجهة السودان نقصًا حادًا في الغذاء، كما تعرضت أغلبية أصول المشروع الزراعي إلى النهب بواسطة هذه القوات، إلى جانب نهب أكبر مستودعين للغذاء يتبعان للبنك الزراعي الحكومي وبرنامج الغذاء العالمي.