29-يوليو-2023
وزارة الخارجية السودانية

أوضحت وزارة الخارجية السودانية أسباب تعثر مفاوضات جدة القائمة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بتيسير سعودي أمريكي.

وقالت الوزارة في بيان لها اطلع عليه "الترا سودان"، إن "الميليشيا المتمردة" لم تحترم الالتزامات التي وقعت عليها في جدة، مشيرة إلى أن قوات الدعم السريع واصلت انتهاكاتها التي وصفتها بـ"الممنهجة" متمثلة في احتلال منازل المواطنين والمرافق العامة وتعطيل الخدمات الأساسية والاستمرار في عمليات السلب والنهب والاعتداء على المصارف والمصانع والأسواق ودور العبادة والمقار الدبلوماسية، وتخريب الطرق والمطارات ونشر الذعر والفوضى في البلاد - بحسب تعبير البيان.

جددت الخارجية السودانية تقديرها للجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في رعاية وتسهيل جولات مباحثات جدة

وكان وفد الجيش المفاوض قد عاد إلى بورتسودان بعد جولة فاشلة في جدة، حيث قالت القوات المسلحة في بيان لها اطلع عليه "الترا سودان" إن الوفد قد عاد إلى السودان "للتشاور"، مع الاستعداد لمواصلة المباحثات متى ما تم استئنافها "بعد تذليل المعوقات".

وجددت وزارة الخارجية السودانية في بيانها تقديرها للجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في رعاية وتسهيل جولات مباحثات جدة، وثمنت ما نتج عن هذه المباحثات من توقيع إعلان جدة لحماية المدنيين، واتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية. وزاد البيان بالقول: "كان الغرض من هذين الاتفاقين الحفاظ على حياة المدنيين ووقف تأثيرات الحرب عليهم وتعزيز الإمتثال للقانون الدولي الإنساني واحترام حقوق الإنسان وتسهيل مرور المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين واستعادة الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء وصحة وغيرها".

https://t.me/ultrasudan

واتهمت الخارجية السودانية قوات الدعم السريع بعدم احترام الالتزامات التي وقعت عليها في جدة، وقالت إن "تعنت قوات التمرد وعدم انصياعها لتنفيذ التزاماتها الموقعة عليها هو السبب وراء تعثر مباحثات جدة، مما حدا بوفد القوات المسلحة السودانية بالعودة إلى أرض الوطن" - حد قولها.

وأكدت جاهزية الوفد للعودة إلى منبر جدة متى ما تمكن الوسيطان السعودي والأمريكي من تذليل العقبات والمعوقات التي حالت دون مواصلة المباحثات، مشيرة إلى أن ذلك "رغبة في التوصل لاتفاق عادل يوقف العدائيات ويمهد الطريق لمناقشة قضايا ما بعد الحرب".