21-مايو-2024
المعارك في الفاشر

المعارك في الفاشر

شن سلاح الجو التابع للجيش، غارات على مناطق تمركز الدعم السريع شرقي الفاشر ظهر اليوم الثلاثاء، عقب اشتداد المدافع التي أطلقتها هذه القوات على معسكر أبوشوك للنازحين وبعض الأحياء المجاورة.

قتلى ومصابون وسط المدنيين جراء قصف للدعم السريع على ثلاثة أحياء 

تتصاعد المعارك العسكرية في الفاشر والتي تعتمد على التدوين المدفعي بعيد المدى مع انحسار الاشتباكات المباشرة منذ أسبوعين في ظل نقص الغذاء، وانحسار حركة الشاحنات نحو المدينة المحاصرة من الدعم السريع.

وقال الصحفي معمر إبراهيم من مدينة الفاشر لـ"الترا سودان"، إن الطيران نفذ ضربات جوية ضد تجمعات الدعم السريع قرب محطة الكهرباء اليوم، وهي مناطق خالية من المدنيين.

وأشار إلى أن الأحياء التي تضررت من القصف المدفعي للدعم السريع هي معسكر أبو شوك للنازحين وحي القبة وحي الدرجة الأولى، مشيرًا إلى أن العشرات ما بين قتيل وجريح جراء التدوين المدفعي.

وتواجه الفاشر نقصًا حادًا في مياه الشرب جراء عدم انتظام المحطة الرئيسية التي تعتمد على إمداد وقود غير منتظم، وارتفع برميل المياه إلى أربعة آلاف جنيه في الأحياء والأسواق.

ولفت معمر إبراهيم إلى توقف المنظمات العاملة في توفير المياه للنازحين بالمخيمات عن العمل، وتعمل بعض الجهات الطوعية الشبابية في توفير إمدادات المياه للنازحين، لكن لا يزال نقص المياه مستمرًا في المخيمات، ويعتمد النازحون على شراء المياه بشكل يومي.

وكان المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيريلو قد قال إن الولايات المتحدة الأميركية ترحب بأي مبادرة محلية لوقف القتال في الفاشر، لمساعدة المدنيين ونقل الإغاثة إلى المنطقة.

وتحولت أحياء الوحدة والمصانع إلى مناطق شبه خالية من المواطنين، لأنها تحولت إلى مركز قتال للدعم السريع، ونزوح الغالبية إلى الأحياء الجنوبية للفاشر الواقعة تحت سيطرة الجيش والحركات المسلحة.

وتطوع مئات الشبان في القتال، إلى جانب الجيش والحركات المسلحة لمنع الدعم السريع من التقدم في المدينة، ويقول المتطوعون في القتال إن سيطرة هذه القوات على الفاشر ستحولها إلى مدينة غارقة في الفوضى والقتل.

وكانت الخارجية السودانية اتهمت دولة لديها مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي بالتأثير على المجلس، ومنع إدانة الدعم السريع من الهجمات التي تنفذها في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

والأسبوع الماضي قررت وزارة الخزانة الأميركية توقيع عقوبات مالية على قائد العمليات بالدعم السريع عثمان حامد، وقائد ولاية وسط دارفور العقيد علي يعقوب لأنهما شاركا في التخطيط للهجوم على الفاشر، وعرضا حياة مليون مدني سوداني للخطر.