20-فبراير-2024
قصف الطيران في الضعين

(إكس)

اتهمت قوات الدعم السريع الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة بقصف المدنيين في مدينة الضعين بولاية شرق دارفور. وقالت إن طيران الجيش قد قصف عددًا من الأحياء السكنية بالمدينة فجر اليوم الثلاثاء، متسببًا في مقتل (11) مواطنًا حسب إحصائيات أولية.

بيان لقوات الدعم السريع: القصف المتكرر للمدنيين العزل بالبراميل المتفجرة وبشكل متعمد عمل إجرامي جبان

ولفت بيان لقوات الدعم السريع اطلع عليه "الترا سودان" إلى أن تسعة من القتلى من أسرة واحدة بينهم أطفال ونساء، وقال إن "العشرات" من المدنيين قد أصيبوا في القصف الجوي، بينما حرقت ودمرت "مئات المنازل".

وقالت منصة (دارفور 24) إن القصف أسفر عن مقتل لاجئين جنوبيين في سوق الزريبة بجانب مواطنين مدنيين، وقصف الطيران الحربي بجانب الزريبة، المنطقة الصناعية وحي النهضة وحي التضامن.

ولم يصدر أي تصريح من القوات المسلحة فيما يتعلق بالحادثة، وهي المرة الثالثة التي تتحدث فيها تقارير عن قصف جوي على المدينة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ تشرين الثاني/نوفمبر المنصرم بعد أن اجتاحت الفرقة 20 مشاة التابعة للقوات المسلحة.

ومنذ اندلاع المواجهات بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في نيسان/أبريل من العام الماضي، استقبلت مدينة الضعين مئات الآلاف من النازحين، لا سيما النازحون من بقية ولايات دارفور، حيث ساهمت جهود قادة أهليين في تهدئة الأوضاع بين طرفي النزاع، إلى أن اجتاحت قوات الدعم السريع الحامية في العشرين من تشرين الثاني/نوفمبر 2023.

وقال مكتب الناطق الرسمي لقوات الدعم السريع إن القصف الجوي استهدف معسكر النيم للنازحين، ومستشفى ومحطتي مياه بالمدينة. ووصفت القصف المتكرر للمدنيين العزل بأنه "عمل إجرامي جبان"، وزادت: "هذا العمل يضاف لقائمة جرائمهم المتمثلة في قصف الأعيان المدنية كالمنازل والمستشفيات والمدارس والأسواق والأحياء السكنية، والكباري، ومحطات الكهرباء، والمياه". ودعا الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع إلى إدانة هذه الأفعال التي وصفها بـ"الوحشية المتطرفة". 

وكشفت تقارير أممية ودولية عن ارتكاب طرفي النزاع في السودان انتهاكات ترقى لمستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في الحرب الدائرة منذ 15 نيسان/أبريل 2023، والتي أسفرت عن مغادرة ما يقارب عشرة ملايين شخص لمنازلهم فرارًا من الاشتباكات، وذلك في ظل حالة من الانفلات الأمني وعمليات نهب واسعة طالت الممتلكات الخاصة والعامة في العاصمة الخرطوم والعديد من المدن في غرب وجنوب ووسط البلاد.