19-فبراير-2024
حركات مسلحة

تحالف بين الجيش والحركات المسلحة في مدينة الفاشر (أرشيفية/غيتي)

دفعت الاشتباكات التي تتجدد بين الحين والآخر آلاف المدنيين في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور للنزوح ومغادرة المدينة إثر مواجهات متواترة اليومين الماضيين بين الجيش والدعم السريع.

يستبعد باحث سقوط الفاشر تحت سيطرة الدعم السريع على الأقل في الوقت الراهن 

وتعد الفاشر من المدن الآمنة نسبيًا منذ بداية الصراع المسلح بين الجيش والدعم السريع لوجود تحالف من الحركات المسلحة مع الجيش السوداني يعمل على التنسيق العسكري وحماية الفاشر طوال عشرة أشهر من القتال في السودان، بما في ذلك أربعة ولايات مجاورة للفاشر في إقليم دارفور.

وقال شهود عيان من الفاشر تحدثوا لـ"الترا سودان" إن هناك حركة نزوح من الفاشر إلى القرى والمناطق المتأخمة لعاصمة ولاية شمال دارفور مثل "أمبرو" و"أم كداد" و"مليط" حيث يحاول السكان الوصول إلى البلدات الصغيرة البعيدة نسبيًا عن دائرة الصراع.

وكانت الفاشر شهدت اشتباكات بين الجيش والدعم السريع، السبت الماضي، في الناحية الشمالية الشرقية، كما نفذ الطيران الحربي ضربات جوية ضد تجمعات الدعم السريع.

وقال الباحث في شؤون إقليم دارفور، عيسى دفع الله لـ"الترا سودان" إن الفاشر شهدت حركة نزوح واسعة للمواطنين اليومين الماضيين على خلفية تجدد الاشتباكات بين الحين والآخر من قبل الجيش والدعم السريع.

واستبعد دفع الله انهيار "الحلف العسكري" الموجود في الفاشر بين الحركات المسلحة والجيش، وقال إن الأوضاع لا تزال تحت سيطرة هذه الأطراف العسكرية وهي قادرة على مواجهة الدعم السريع ومنعه من السيطرة على عاصمة ولاية شمال دارفور.

وأضاف: "المواطنون يفضلون الذهاب إلى مناطقهم الأصلية التي ينحدرون منها بدلًا من البقاء في مدينة تشهد اضطرابات عسكرية بين الحين والآخر، لذلك مناطق كرنوي وأمبرو وأم كدادة من البلدات التي يفضلها النازحون لأنها آمنة وبعيدة عن الصراع المسلح". وقال دفع الله إن النزوح من الفاشر  لم يتوقف في الشهرين الأخيرين بحثًا عن الأمان.