28-أغسطس-2023

جامعة الخرطوم

كشفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في السودان عن تعرض (104) مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة للتخريب جراء الحرب المشتعلة بين الجيش السوداني والدعم السريع منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي، بما فيها المراكز البحثية والصندوق القومي لرعاية الطلاب إلى جانب رئاسة الوزارة التي تضررت باشتعال النيران في عدد من طوابقها.

أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تقريرًا أوضحت فيه حجم الأضرار في مؤسسات التعليم العالي في العاصمة والولايات جراء الحرب

وأصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تقريرًا اليوم أوضحت فيه حجم الأضرار نتيجة الحرب.

وكانت الوزارة قد كونت لجنة لحصر الأضرار المادية التي لحقت بمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي. وقالت إن اللجنة وقفت على حجم الأضرار التي طالت منسوبيها ومؤسساتها (الجامعات الحكومية والخاصة والمراكز البحثية والصندوق القومي لرعاية الطلاب)، واستقت معلوماتها من "مصادر موثوقة ذات صلة بهذه المؤسسات" – وفقًا للتقرير الذي اطلع عليه "الترا سودان".

وقالت وزارة التعليم العالي إنها فقدت عددًا من "علمائها ومنسوبيها". وأشار تقرير الوزارة إلى تضرر جامعات كثيرة بكلياتها المختلفة في البنى التحتية من المعامل والورش والمكتبات والقاعات والمكاتب الإدارية "حرقًا ونهبًا وتكسيرًا".

وبحسب تقرير وزارة التعليم العالي، تضررت جميع الجامعات الحكومية بكلياتها في ولاية الخرطوم إلى جانب أكثر من (10) جامعات خاصة و(20) كلية جامعية وجامعتين أهليتين.

وفي الولايات تأثرت ست جامعات حكومية بكلياتها بأعمال النهب والتكسير والحرق إلى جانب عدد من الكليات الجامعية الخاصة – وفقًا للتقرير.

https://t.me/ultrasudan

ولفت تقرير وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى "سرقة كل وسائل النقل والحركة في هذه الجامعات المذكورة، بالإضافة إلى إتلاف وتدمير كبير في المباني والممتلكات". وأضاف التقرير: "لم تسلم داخليات  الصندوق القومي لرعاية الطلاب ومكاتب الصندوق بالمركز والولايات والمراكز البحثية بمعاملها ومكاتبها وورشها من النهب والتخريب والحرق".

وكشف التقرير أيضًا عن "استهداف ممنهج لممتلكات أعضاء هيئة التدريس والعاملين ومساكنهم في مناطق كثيرة من العاصمة وبعض الولايات".

وأوضح التقرير أن هذه الجرائم بحق مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي ومنسوبيها أدت إلى توقف النشاط الأكاديمي والبحثي في تلك المؤسسات.

وأدانت وزارة التعليم العالي هذه الممارسات ووصفتها بالبشعة، وحمّلت "مليشيا الدعم السريع المتمردة" مسؤولية كل هذه الجرائم التي وقعت في مؤسسات التعليم العالي على مستوى الأرواح والبنيات التحتية والأصول الثابتة والمتحركة والممتلكات الشخصية لمنسوبيها.

وطالبت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في السودان المجتمعَ الدولي والمؤسسات ذات الصلة بإدانة هذه الممارسات وتعرض مؤسسات التعليم العالي المدنية لما وصفتها بـ"التدمير الممنهج والتخريب المقصود من قبل هذه المليشيات".