16-يوليو-2022
احتجاجات رافضة للحكم العسكري في السودان

تظاهرات مستمرة ضد الانقلاب العسكري في السودان

أكدت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية أهمية الحوار بين الأطراف السودانية وإحياء العملية السياسية في لقاء جمع بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي جو بايدن خلال جولته إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي.

محلل دبلوماسي: ضغوط كبيرة من المجتمع الدولي على الفاعلين السياسيين في السودان استباقًا لحالة الانهيار التي تلوح في الأفق

وأشاد البيان الصادر عن الجانبين السعودي والأمريكي مساء الجمعة بجهود بعثة الأمم المتحدة في السودان في دعم العودة إلى "أسس الحل السياسي في السودان".

وأفرد الاجتماع الذي عقده الرئيس الأمريكي جو بايدن مع ولي العهد السعودي مساحةً لمناقشة الملف السوداني أمس في مدينة جدة في القمة السعودية الأمريكية.

وكانت مجموعة "الترويكا" قد دعت إلى منح فرصة لتعهدات قائد الجيش بانسحاب القوات المسلحة من العملية السياسية وتشكيل حكومة مدينة وآلية لفض النزاعات بين المدنيين والعسكريين، مرحبةً ترحيبًا "مبدئيًا" بخطاب رئيس مجلس السيادة الانتقالي.

تأتي هذه التطورات في ظل حالة "احتقان سياسي وتدهور أمني" تشهده بعض مناطق البلاد إلى جانب مقتل (114) من المتظاهرين خلال ثمانية أشهر من استيلاء الجيش على السلطة – بحسب تقارير لجنة الأطباء المركزية.

والخميس الماضي، أدان الكونغرس الأمريكي ما أسماه "استيلاء الجيش على السلطة في السودان"، ودعا نواب إلى إيقاع عقوبات على من يعرقلون التحول الديمقراطي بالسودان.

https://t.me/ultrasudan

ووصل السفير البريطاني بالأمس إلى مقر إقامة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان في منطقة "قندتو" بولاية نهر النيل، وانخرطا في اجتماع وصفه دبلوماسيون بـ"المهم وفوق العادة".

ويرى محللون دبلوماسيون أن زيارة السفير البريطاني إلى مقر إقامة البرهان "أمر مهم للغاية" خاصةً بعد ساعات من بيان مجموعة الترويكا وسط توقعات ببدء عملية سياسية بين الأطراف المدنية في السودان.

ويقول المحلل الدبلوماسي عادل إبراهيم في تصريح لـ"الترا سودان" إن تحركات مجموعة الترويكا والسفير البريطاني إضافة إلى بيان الرباعية (الإمارات والولايات المتحدة والسعودية وبريطانيا) تعني "ضغوط كبيرة من المجتمع الدولي على الفاعلين السودانيين" للوصول إلى اتفاق ينهي حالة الاحتقان السياسي. وتابع: "هذه الدول تستبق حالة الانهيار التي تلوح في الأفق".

عادل إبراهيم: تحركات دولية كثيفة لإحداث اختراق في الأزمة السودانية

وخلال القمة، أكد الجانبان السعودي والأمريكي دعمهما للشعب الليبي في الوقت الذي ينخرط فيه في العملية السياسية بوساطة أممية للتحضير للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت ممكن، وأعربا كذلك عن دعمهما "الكامل" لاتفاق وقف إطلاق النار الليبي المبرم بتاريخ 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2020، والدعوة الليبية إلى المغادرة الكاملة للقوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من دون إبطاء، وفقًا لقرار مجلس الأمن.