16-يوليو-2022
شبان يتظاهرون ضد الحكم العسكري في السودان

تظاهرات في الخرطوم ضد الحكم العسكري

الترا سودان | فريق التحرير

دعت تنسيقيات لجان المقاومة بولاية الخرطوم إلى التظاهر غدًا الأحد في "مليونية 17 يوليو".

وقال بيانٌ لمكتب العمل الميداني لتنسيقيات ولاية الخرطوم اطلع عليه "الترا سودان": "منذ أن ثرنا ضد القمع والذُل في ديسمبر عام 2018 ونحن نسير في خُطىً واضحة ونحو هدفٍ واحد". وتابع البيان: "لقد سعينا جاهدين ودفعنا ثمن هذا السعي غاليًا بأرواح الشهداء".

بيان تنسيقيات الولاية: حان موعد توحيد الصفوف والهتافات في سبيل تحقيق الدولة المدنية الديمقراطية

وزاد البيان: "لقد تعِبنا بالفعل ولكننا وصلنا إلى طريق اللا عودة"، مضيفًا: "إما أن نكمل مشوار نضالنا ونُدرك مبتغانا أو نتركها للذين استسهلوا أرواحنا"، مشيرًا إلى أن موعد توحيد الصفوف والهتافات في سبيل تحقيق الدولة المدنية الديمقراطية "قد حان".

ولم تتوقف التظاهرات الرافضة للحكم العسكري والمطالبة بالسلطة المدنية منذ استيلاء الجيش على السلطة في 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي حين أعلن قائد الجيش عبدالفتاح البرهان حل مجلسي السيادة والوزراء واعتقل وزراء ومسؤولين في التحالف الحاكم وقتها ووضع رئيس الحكومة د. عبدالله حمدوك في الإقامة الجبرية قبل أن يفرج عنه ويوقع معه اتفاقًا في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، الاتفاق الذي لم يصمد لشهرين، واستنكرته قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) ورفضه الشارع، ما دفع حمدوك إلى تقديم استقالته في خطابٍ نقله التلفزيون الرسمي ليلة الثاني من كانون الثاني/ يناير 2022.

https://t.me/ultrasudan

وتراوح الأزمة السياسة مكانها منذ ذلك الحين رغم محاولات الاختراق، وليس آخرها الاجتماع الذي قيل إنه "غير رسمي" بين وفد من الحرية والتغيير (مجموعة المجلس المركزي) والمكوّن العسكري في مجلس السيادة برعاية سعودية أمريكية، ولم يخفف من حدتها إعلان قائد الجيش في الرابع من تموز/ يوليو الجاري عن عدم مشاركة المكون العسكري في العملية السياسية التي تسهلها الآلية الثلاثية ودعوته القوى المدنية إلى التوافق على تشكيل حكومة كفاءات مستقلة لإدارة ما تبقى من الفترة الانتقالية.