أعربت بلدان الترويكا التي تضم كل من أمريكا، بريطانيا والنرويج، عن قلقها من تصاعد معدلات العنف المجتمعي في جنوب السودان، والذي يأتي كنتيجة للفراغ الذي خلقه غياب حكام الولايات، بعد أن فشلت أطراف اتفاق السلام في الحكومة والمعارضة في التوافق على توزيع الولايات وتعيين الحكام، وقد امتد هذا الفراغ لفترة تكاد تقارب الثلاثة أشهر منذ إعلان أعضاء الحكومة الانتقالية الجديدة في شباط/فبراير المنصرم.

الترويكا: في ولاية جونقلي مثلًا قاد غياب تعيين حكام الولايات إلى ارتفاع وتيرة العنف القبلي

وقالت الترويكا في بيانٍ لها وصلت "ألترا سودان" نسخةٌ منه اليوم: "في ولاية جونقلي مثلًا قاد غياب تعيين حكام الولايات إلى ارتفاع وتيرة العنف القبلي"، وذلك في إشارة إلى المواجهات التي وقعت الشهر الفائت بمقاطعة أكوبو بين اللو نوير وشباب مسلحين من قبيلة المورلي التابعة لإدارة بيبور الكبرى الواقعة في منطقة جونقلي.

اقرأ/ي أيضًا: النيابة تلقي القبض على قيادي بالنظام البائد بتهمة التخطيط لانقلاب 1989

وأضاف البيان بالقول: "في منطقة الاستوائية الوسطى أيضًا انهار اتفاق الترتيبات الأمنية الموقع بين الحكومة والجماعات الرافضة لاتفاق السلام بالعاصمة الإيطالية روما في كانون الثاني/يناير الماضي، حيث تم تدمير العديد من القرى في الأسابيع المنصرمة كما تشردت أعداد كبيرة من المدنيين بسبب موجة القتال الجديدة".

وزادت البلدان الثلاثة بالقول في بيانها: "أي تأخير في تعيين حكام الولايات سيقود إلى تعطيل عملية الانتقال السياسي، ويبطئ من محاربة فيروس كورونا الجديد، كما أنه سيعيق أي محاولات للحد من الاقتتال المجتمعي الذي بات يشكل تهديدًا رئيسيًا لعملية السلام في جنوب السودان".

وطالبت الترويكا في بيانها مؤسسة الرئاسة في جنوب السودان للانعقاد بشكل فوري للوصول لاتفاق بين الأطراف على تقاسم الولايات ومن ثم تعيين الحكام.

وفي الأسبوع المنصرم، قالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان في تقريرٍ لها، إن هنالك حوالي (658) من المدنيين قد قتلوا كما جرح (452) شخصًا واختطف (592) آخرين، إلى جانب تسجيل (65) حالة عنف جنسي في أنحاء متفرقة من البلاد، خلال مواجهات مسلحة ومواجهات قبلية في الفترة من شهر كانون الثاني/يناير وحتى آذار/مارس المنصرم.

اقرأ/ي أيضًا

تعرف/ي على أكثر مشاكل التوليد الحراري ونقص الطاقة في السودان

بعد القبض على "كوشيب" الجنائية تطالب بتسليم البشير وأربعة من أعوانه