18-فبراير-2023
الأمين داوود رئيس الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة

الأمين داوود رئيس الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة

أكد رئيس الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة الأمين داوود "رفضهم التام" لما أسماها "الصفقة السياسية الجارية الآن". وقال داوود خلال لقاء تنويري عن ورشة الحوار السوداني بالقاهرة، عقدته الجبهة في قاعة الصداقة اليوم – قال إن "الصفقة السياسية" تجعل من مهمة ترتيب المشهد السياسي القومي "أكثر تعقيدًا"، لارتباطها بقضية شرق السودان التي قال إنها لن تحل إلا من خلال "الاستقرار السياسي العام في المرحلة الانتقالية".

قال الأمين داوود إن رؤيتهم لحل أزمة شرق السودان تتطلب إيقاف "حالة الاستقطاب المركزية" بجميع أشكالها

وأضاف الأمين داوود: "الحلول في ملف الشرق ستكون عصية على من يعتقدون أن الوصاية المركزية ووضع رؤيتهم بديلًا عن أصحاب المصلحة الرئيسيين، يمكن أن تكون مفتاحًا لحلول قادمة في الشرق".

وأوضح رئيس الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة أن رؤيتهم لحل الأزمة السياسية والاجتماعية في شرق السودان تتطلب إيقاف "حالة الاستقطاب المركزية" بجميع أشكالها – بحسب تعبيره، كاشفًا عن توصلهم إلى توافق مع مكونات في شرق السودان عبر حوار القاهرة. وزاد: "الحلول لن تعرف طريقها إلى الواقع إلا من خلال اعترافنا ببعضنا البعض وإدراكنا أن الخسائر المشتركة، على كل المستويات، لا بد من أن تكون مدخلًا لمكتسبات مشتركة في الإقليم".

https://t.me/ultrasudan

وأبان داوود أن قيادات شرق السودان في قوى الحرية والتغيير (مجموعة الكتلة الديمقراطية) أدركت هذا الأمر، وقبلت "طرح كتلة منظمات المجتمع المدني" الذي قال إنه "حرك جمود المواقف إلى الحوار الذي لا يقصي أحدًا".

وتوصلت عدد من كيانات شرق السودان في القاهرة إلى اتفاق سمته "نداء شرق السودان" يقضي باعتماد وثائق الكيانات ومرجعياتها، من اتفاق جوبا ومؤتمر "شمبوب" ومؤتمر "سنكات" وكذلك مؤتمر أهل القضارف والبطانة، والدخول في حوار جامع استنادًا إلى هذه المرجعيات.

وقال رئيس المكتب السياسي للجبهة الشعبية للتحرير والعدالة جعفر محمد الحسن إن قضية شرق السودان "قضية تهميش سياسي واجتماعي وتاريخي استمر لعقود طويلة منذ تشكل السودان في الثورة المهدية"، لافتًا إلى حضور شرق السودان "الفعال" ودوره في تأسيس أول حزب مطلبي في العام 1958.

وقال جعفر الحسن: "ابتدرنا حوارات طويلة وتوافقات بين أبناء وبنات شرق السودان، ضمن رؤية الكتلة الديمقراطية، وشاركنا في حوار القاهرة الذي امتد لـ(10) أيام، وناقشنا عددًا من القضايا".

وأبان أنهم اتفقوا على اعتماد (اتفاق جوبا، ومؤتمر شمبوب، واتفاق أسمرا، ومؤتمر سنكات، ومؤتمر أهل القضارف والبطانة) كمرجعيات لحل قضية شرق السودان، مشيرًا إلى أنهم على الرغم من "التضاد بين هذه المرجعيات" – اتفقوا على أن تكون الأساس لابتدار نقاش في قضية شرق السودان لتوحيد أهل الإقليم في اتفاق واحد – على حد قوله.

جعفر الحسن: المركز لعب بمكونات شرق السودان، ومن لديهم مصالح في الخرطوم، أخروا الحل في شرق السودان

وقال الحسن إن هذه خطوة من أجل أن يلتحق أهل شرق السودان بركب التنمية عبر إدارة خلافاتهم بطريقة موضوعية دون تجاوز لقضايا العدالة الانتقالية والحقوق الخاصة، وتقديم حلول سياسية لها، متهمًا البعض في المركز بالتلاعب بمكونات شرق السودان وتحويل خلافاتهم إلى "صراع اجتماعي". وتابع: "المركز لعب بمكونات شرق السودان، ومن لديهم مصالح في الخرطوم، أخروا الحل في شرق السودان".