أعربت دول أعضاء الترويكا والرباعية الدولية التي تضم "النرويج والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة"، عن أملها في "وضع احتياجات شرق السودان السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية في دائرة الضوء الوطنية بشكل مباشر"، وذلك بالتزامن مع ختام ورشة نظمتها قوى الاتفاق الإطاري عن شرق السودان خلال هذا الأسبوع، واختتمت أعمالها أمس بالعاصمة الخرطوم.
قال البيان إن مئات الرجال والنساء الملتزمين بقضية الشرق شاركوا في الورشة
وذكرت مجموعة الترويكا والرباعية الدولية في بيان صحفي اطلع عليه "الترا سودان"، أن المئات من النساء والرجال الملتزمين بقضية الشرق شاركوا في "نقاشات صعبة في بعض الأحيان لفحص التنوع الثقافي والاجتماعي في الشرق" - بحسب تعبيرها. وأكد البيان أن المشاركين ناقشوا احتياجات التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ونظروا في مسألة تمكين حكومات الولايات والحكومات المحلية من تلبية احتياجات المواطنين.
وأشار البيان إلى أن ورشة الشرق سلطت الضوء على الدور الذي يمكن أن تلعبه الإدارات الأهلية في تعزيز التماسك المجتمعي وأهمية معالجة القضايا التي تؤثر بشكل مباشر على النساء والشباب.
وأضاف البيان: "أولئك الذين اختاروا الانسحاب من هذه المحادثات فقدوا فرصة مهمة لكي يساعدوا في معالجة الأسباب الجذرية للصراع وتقديم مستقبل أفضل لمجتمعاتهم".
وقال البيان إن الباب لا يزال مفتوحًا للمشاركة في العملية السياسية، وقال "لا يزال شركاء المجموعة الرباعية والترويكا ملتزمين بدعم هذا الجهد والحوارات المتبقية بموجب الاتفاق السياسي الإطاري".
وأنهت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري مساء أمس الأربعاء، ورشة خاصة لوضع خارطة طريق حول قضايا إقليم شرق السودان الذي شهد اضطرابات خلال الفترة الانتقالية قبل الانقلاب العسكري، حيث يتحالف بعض زعماء القبائل مع العسكريين إلى جانب مناهضة بعض المكونات الاجتماعية لمسار الشرق في اتفاق جوبا لسلام السودان الموقع بين الحركات المسلحة والحكومة الانتقالية في تشرين الأول/أكتوبر 2020.
ومن أبرز مقاطعي ورشة اقليم شرق السودان التي عقدت بالخرطوم خلال هذا الأسبوع، زعيم تنسيقية نظارات البجا محمد الأمين ترك الذي يعارض الاتفاق الإطاري.
