قال مكتب المنسق الإنساني بالسودان المعين حديثًا لوكا ريندا، أن الأخير قدم أوراق التفويض إلى وزير الخارجية السوداني في مدينة بورتسودان العاصمة الإدارية للحكومة القائمة خلال الحرب.
اعتمدت الخارجية السودانية لوكا ريندا من تايلندا
وأعرب المنسق الإنساني للأمم المتحدة في السودان، لوكا ريندا، عن امتنانه للحكومة لأنها رحبت به، مؤكدًا أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لا يزال ملتزمًا بدعم الشعب السوداني.
وتقول السيرة الذاتية للسيد لوكا ريندا، حسب بيان الأمم المتحدة الذي اطلع عليه "التر سودان" الأربعاء أن السيد ريندا لديه أكثر من (25) عامًا من الخبرة الواسعة في سياقات التنمية.
وكان ريندا يشغل منصب رئيس فريق حلول الإصلاح والتنقل البشري، في مكتب الأزمات التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في نيويورك منذ عام 2020.
وابتدر ريندا حياته المهنية في الأمم المتحدة كمتطوع في ليبيريا الدولة الواقعة في غرب إفريقيا التي عانت من ويلات الصراع المسلح عام 1997، كما شغل ريندا العديد من المناصب الهامة داخل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وطبقًا للبيان تمتد أدواره في أروقة الأمم المتحدة إلى شغل وظيفة مدير برامج في كل من قسم الاستجابة لحالات الطوارئ والمكتب الإقليمي لأميركا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي، ونائب الممثل المقيم في الإكوادور وهندوراس، والمدير القطري في لبنان حيث قام بدور فعال في استجابة الأمم المتحدة للأزمة السورية من عام 2012 إلى عام 2017.
وفي الفترة ما بين 2017 و2020، اطلع السيد لوكا ريندا بعدة مهام خاصة، بما في ذلك قيادة وحدة إدارة الأزمات التابعة للأمم المتحدة في دومينيكا، وتنسيق جهود الإنعاش بعد الكوارث، والعمل كممثل مقيم في غيانا، و كمستشار خاص لعملية الأمم المتحدة الانتقالية في هايتي.
وطبقًا للسيرة الذاتية التي نشرتها الأمم المتحدة على متن البيان الصحفي الأربعاء، يحمل السيد ريندا شهادة في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من جامعة لويس، حصل عليها عام 1994، وماجستير علوم في دراسات التنمية من كلية لندن للاقتصاد وهو متزوج ولديه طفلان.
وعقب اندلاع الحرب نقلت مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، والذي يترأسه لوكا ريندا إلى مدينة بورتسودان العاصمة المؤقتة للحكومة المدعومة من الجيش.
وزادت المهام المُلقاة على عاتق المكتب الإنساني للأمم المتحدة في بورتسودان بعد إنهاء مهمة بعثة "اليونتاميس" التابعة للأمم المتحدة، بقيادة فولكر بيرتس والتي وصلت إلى السودان بطلب من حكومة عبد الله حمدوك في العام 2020 وسط جدل العسكريين، الذين عارضوا هذه الخطوة آنذاك بحجة أن البعثة تتدخل الشؤون الداخلية للبلاد.
وعملت بعثة "اليونيتاميس" بقيادة الدبلوماسي الألماني فولكر بيرتس على رعاية حوار بين العسكريين -الجيش والدعم السريع- مع القوى المدنية للعودة إلى المسار المدني الديمقراطي، عقب الانقلاب الذي نفذه قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وأعضاء المكون العسكري بالتحالف مع قائد الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021 دون أن يكترثوا إلى دعوات دولية ومحلية، من أن الانقلاب سيؤدي إلى حرب أهلية قبل أن يتحول الجيش والدعم السريع إلى خانة العداء والدخول في حرب منذ (14) شهرًا.