03-ديسمبر-2019

متطوعون ضمن برنامج الأغذية العالمي في مستودع للأغذية قرب مطار جوبا (Getty)

أدان ألان نواندينهو مسئول مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بجنوب السودان الهجوم المسلح الذي تعرض له عمال الإغاثة في منطقة المابان الواقعة شمال شرقي البلاد يوم الأحد، مطالبًا بضرورة تقديم الجناة للعدالة بشكل فوري.

منسق الشئون الإنسانية: العنف الممنهج ضد موظفي الإغاثة يعتبر سلوكًا غير مقبول ويجب أن يتوقف، "أدين بقوة هذا الهجوم وأطالب بتقديم الجناة للعدالة فورًا".

وقال نواندينهو في بيان تحصل عليه "الترا سودان" أمس الاثنين: "قامت مجموعة من المسلحين المجهولين في يوم الأحد بمهاجمة مقر منظمة الإغاثة الدولية الواقع بمدينة بونج بمقاطعة المابان، واعتدت على خمسة من الموظفين ونهبت ممتلكاتهم الشخصية، ونقل الضحايا إلى المستشفى حيث يتلقون العلاج ويخضعون للتأهيل النفسي".

وقال نواندينهو في بيانه أن العنف الممنهج ضد موظفي الإغاثة يعتبر سلوكًا غير مقبول ويجب أن يتوقف، وزاد بالقول: "أدين بقوة هذا الهجوم وأطالب بتقديم الجناة للعدالة فورًا".

اقرأ/ي أيضًا: حمدوك إلى واشنطن في زيارة تستغرق 6 أيام

وأشار المسئول الأممي إلى أنهم سيبذلون قصارى جهدهم للتأكد من حصول موظفي منظمة الإغاثة الدولية على الدعم والمساعدة المطلوبة لاجتياز هذا الوضع العصيب الذي يمرون به".

وقالت الأمم المتحدة في آخر إحصائيات لها أن المنظمات العاملة في مجال توصيل المساعدات الإنسانية، تعرضت خلال الشهرين الماضيين لـ(35) حادثة اعتراض تم من خلالها منعها من الوصول للمدنيين المتضررين من الحرب.

ومرارًا تعهدت السلطات الحكومية بدولة جنوب السودان، بالعمل على حماية منظمات الغوث الإنساني العاملة في مجال توفير المساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين من الحرب.

وقد نصت اتفاقية الترتيبات الأمنية، المضمنة في اتفاق السلام الموقع بين حكومة جنوب السودان وجماعات المعارضة المسلحة، على ضرورة إزاحة جميع العراقيل وفتح المسارات الآمنة للمنظمات الإنسانية لمساعدة المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة الأطراف الموقعة على الاتفاق.

وتشير آخر إحصاءات الأمم المتحدة إلى مقتل حوالي (100) من عمال وموظفي الإغاثة في أنحاء متفرقة بجنوب السودان منذ اندلاع الاشتباكات بين الحكومة والمعارضة المسلحة في كانون الأول/ديسمبر 2013.

اقرأ/ي أيضًا: جوبا: نأسف لقرار واشنطن استدعاء سفيرها.. والتمديد جاء بطلب من المعارضة

وفي العام المنصرم اقتحم بالقوة متظاهرون مجمع مفوضية اللاجئين الأممية بـ"مدينة البونج" ونهبوا مكاتبها احتجاجًا على عدم حصولهم على فرص عمل، وأصيب جراء الهجوم اثنان من موظفيها، إضافة إلى نهب المقر الأممي.

وتعرضت عشر مركبات أخرى تابعة للوكالات الإنسانية للنهب، إلى جانب إصابة اثنين من الموظفين، وفقًا للمتحدث الأممي، دون توضيح مدى خطورة الإصابة.

وفي أيلول/سبتمبر 2018، وقّع فرقاء جنوب السودان اتفاق السلام النهائي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحضور رؤساء دول الهيئة الحكومة للتنمية في شرق إفريقيا "إيقاد".

ووقع وقتها على الاتفاق، كل من الرئيس سلفا كير وزعيم المعارضة المسلحة ريك مشار، بالإضافة إلى ممثلي فصائل المعارضة الأخرى.

وتعاني جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاءٍ شعبي عام 2011، حربًا أهلية منذ أواخر 2013، اتخذت بعدًا قبليًا، وخلفت نحو عشرة آلاف قتيل، ومئات آلاف المشردين.

اقرأ/ي أيضًا

"قحت": الثورية وافقت على تعيين الولاة وإرجاء التشريعي.. وخلافات في ولايتين

وزارة المالية: ملتزمون بإكمال مشروع موازنة العام المقبل في وقته المحدّد