26-نوفمبر-2019

توماس هوشيك سفير واشنطن في جوبا (صوت أميركا)

أعربت السلطات الحكومية بدولة جنوب السودان عن أسفها للقرار الذي اتخذته واشنطن باستدعاء سفيرها بجوبا توماس هوشيك لإجراء مشاورات تتعلق بموقفها الأخير الداعي لمراجعة علاقتها مع جوبا بعد فشل الأطراف الموقعة على اتفاق السلام بجنوب السودان في تكوين الحكومة الانتقالية بتاريخ 12 تشرين الثاني/نوفمبر وتمديد عمر الفترة ما قبل الانتقالية (100) يوم أخرى.

خارجية جنوب السودان: نتأسف على الخطوة التي أقدمت عليها الولايات المتحدة الأمريكية باستدعاء سفيرها إلى واشنطن في وقت كنا نتوقع فيه أن يقوم المجتمع الدولي بتدخلات إيجابية

وقالت خارجية دولة جنوب السودان في بيان لها تلقى "الترا سودان نسخة منه اليوم الثلاثاء: "تتأسف خارجية جنوب السودان على الخطوة التي أقدمت عليها الولايات المتحدة الأمريكية باستدعاء سفيرها إلى واشنطن في وقت كنا نتوقع فيه أن يقوم المجتمع الدولي بتدخلات إيجابية مع الأطراف الموقعة على اتفاق السلام بالبلاد".

اقرأ/ي أيضًا: وزارة المالية: ملتزمون بإكمال مشروع موازنة العام المقبل في وقته المحدّد

وأشار البيان الخارجية إلى أن حكومة جنوب السودان بقيادة الرئيس سلفا كير ظلت تؤكد على التزامها بتكوين الحكومة في موعدها المحدد 12 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، نافية مطالبتها في أي وقت بمديد الفترة ما قبل الانتقالية.

وأضاف البيان: "المعارضة المسلحة هي التي طالبت بتمديد عمر الفترة ما قبل الانتقالية، ووافقنا على مطلبها ووافقت قمة عنتيبي الثلاثية التي شارك فيها ضامني اتفاق السلام في كل من الخرطوم وكمبالا وتم التوصل لقرار يقتضي  بضرورة تمديد عمر الفترة ما قبل الانتقالية  لمدة (100) يوم لتنفيذ القضايا العالقة، وقد جاءت موافقة الحكومة على قرار اتخذه ضامني اتفاق السلام".

واتهمت خارجية جنوب السودان الإدارة الأمريكية باتخاذ مواقف متناقضة بخصوص عملية السلام وتكوين الحكومة الانتقالية، مشيرة إلى أن واشنطن ظلت حتى وقت قريب تطالب بتكوين الحكومة في موعدها المحدد، وأن تكون حكومة شاملة لا تقصي أحدًا وتحديدًا زعيم المعارضة ريك مشار.    

وأمس الاثنين استدعت الولايات المتحدة سفيرها في جنوب السودان، توماس هاشيك، للتشاور وإعادة النظر في العلاقة مع دولة جنوب السودان بعد فشل رئيس البلاد سلفا كير ميارديت وزعيم المتمردين رياك مشار في تشكيل حكومة وحدة وطنية.

الخارجية الأمريكية: السفير هوشيك سيلتقي كبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية في إطار إعادة تقييم العلاقات بين الولايات المتحدة وحكومة جنوب السودان في ضوء التطورات الأخيرة

وقالت  الخارجية الأمريكية في بيان لها أمس الاثنين أن السفير هوشيك سيلتقي بعد عودته لواشنطن "كبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية في إطار إعادة تقييم العلاقات بين الولايات المتحدة وحكومة جنوب السودان في ضوء التطورات الأخيرة".

وأضاف البيان أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب شعب جنوب السودان في "سعيه لتحقيق السلام وستعمل بالتعاون مع دول المنطقة على دعم الجهود المبذولة لتحقيق السلام والانتقال السياسي الناجح في البلاد".

وبداية الشهر الجاري اتفقت الحكومة، والمعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان، في اجتماع القمة الذي عقد بدولة أوغندا، على تمديد عمر الفترة ما قبل الانتقالية للمرة الثانية لثلاثة أشهر، بعد إخفاقهما في معالجة القضايا العالقة من اتفاق السلام الموقع في 2018.

 

اقرأ/ي أيضًا

وفد من السيادي السوداني بجوبا لمتابعة سير تنفيذ اتفاق سلام جنوب السودان

الحرية والتغيير لـ"ألترا سودان": لا أحد يستطيع الانقلاب على الحكومة الانتقالية