نفذ العشرات من طلاب كليتي الطب وعلوم التمريض بجامعة شرق كردفان الدفعة الرابعة، اعتصامًا مفتوحًا أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، منذ الحادي والعشرين من آذار/ مارس الجاري، للمطالبة بتوزيعهم على الجامعات.
طالب بكلية التمريض لـ"الترا سودان": تم قبولنا في جامعة على الورق ولم نجدها على أرض الواقع
وأوضح الطالب بالمستوى الأول بكلية قسم التمريض بلال محمد أحمد بلال لـ"الترا سودان"، أنه تم قبولهم في جامعة على الورق بنسبة عالية بلغت (88.6)%، ومضى قائلًا: "لم نجدها على أرض الواقع، حيث لا تتوفر مبانٍ لكليتي الطب والتمريض، وعقب قبولنا في العام 2019م تمت استضافتنا بجامعة الإمام المهدي بكوستي، حيث يبلغ عددنا نحو (140) طالبًا وطالبة، منهم (83) بكلية التمريض العالي، و (57) بكلية الطب، ولكننا لم ندرس سوى الفصل الأول "سمستر" من السنة الأولى".
اقرأ/ي أيضًا: "جوَّانا أمل".. أطفال ومتطوعون يحاربون السرطان معًا
وأشار بلال، إلى أنهم واجهوا معاناة كبيرة في جامعة الإمام المهدي، وأضاف: "عقب قبولنا لم ندرس سوى في فترات متقطعة، واستطعنا أن نكمل الفصل الدراسي الأول، وحينما تم إغلاق الجامعات بسبب جائحة كورونا في شهر آذار/مارس 2020، كنا بدأنا الدراسة لمدة شهر، لنتوقف عامًا كاملًا، ثم لنستأنف مرة أخرى في السابع من آذار/ مارس من العام الجاري، إلا أننا فوجئنا بعد نحو (10) أيام من استئناف الدراسة؛ بقرار جامعة الإمام المهدي، وتخييرنا بين إغلاق الجامعة أو الخروج من الداخلية، لنختار الإغلاق".
وأكد الطالب بأن هناك مماطلة من قبل إدارة جامعة شرق كردفان والصندوق القومي لرعاية الطلاب في حسم مسألة سكن الطلاب، ما دعا جامعة الإمام المهدي لأمر الطلاب بإخلاء السكن في غضون (24) ساعة، وأضاف: "عقب إغلاق الجامعة؛ تحركنا صوب الخرطوم، وتعاهدنا على الاعتصام أمام الوزارة لحسم القضية بصورة جذرية، ولن نعود مرة أخرى، ومطلبنا الآن فقط توزيعنا على الجامعات ودمجنا فيها حتى يتم التعامل معنا بدون تمييز".
ونوه إلى أن جميع الدفعات التي تم قبولها في الجامعة تتم استضافتها بواسطة جامعات أخرى، متمثلة في جامعة بحري، وجامعة الزعيم الأزهري، وجامعة الجزيرة، إضافة للدفعة الرابعة بجامعة الإمام المهدي بكوستي.
وقطع بعدم مقابلة أي من المسؤولين بالوزارة لهم لتقديم مطالبهم، وزاد بالقول: "لم نقابل وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي حتى الآن، وكان لدينا ممثلين ذهبوا لداخل الوزارة وتم وعدهم بتحديد مواعيد؛ وما زلنا ننتظر، وقد نما إلى علمنا إصابة الوزيرة بفيروس كورونا، لكن يجب أن نقابل وكيل الوزارة، أو من ينوب عنها لتنفيذ مطلبنا الخاص بالتوزيع، وحال تعذر ذلك ليس أمامنا سوى الاستقالة من الجامعة".
اقرأ/ي أيضًا: السودان يهزم ساوتومي في تصفيات الأمم الإفريقية
وشكا عدد من الطلاب في الجامعات الولائية مؤخرًا؛ من سوء البيئة الجامعية، وعدم جاهزيتها لدراسة العلوم التطبيقية، لعدم توفر المعامل المختبرات الخاصة بالعملية التعليمية.
كانت وزيرة التعليم العالمي قد كشفت لـ"الترا سودان" عن اكتشاف وزارتها لست جامعات أنشئت بصورة عشوائية ودون علم الوزارة
وفي تصريح سابق من وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي انتصار صغيرون لـ"الترا سودان"، كشفت عن اكتشاف وزارتها لست جامعات أنشئت بصورة عشوائية ودون علم الوزارة، مؤكدة على أن الجامعات أنشئت (ساكت)، وبصورة عشوائية، وأضافت: "الفترة ما بين عامي 2015 إلى 2019، شهدت أكبر فوضى في الجامعات من تعيينات وتصاديق إنشاء دون علم الوزارة ولا حتى اللجان الفنية، وبقرار من المخلوع عمر البشير لوحده".
اقرأ/ي أيضًا