قالت لجان مقاومة الحصاحيصا إن قوات الدعم السريع استباحت عدة قرى في مناطق ريفي المسلمية في الأسبوعين الماضيين، كما هجمت على قرى أخرى لم يتسنى حصرها بعد، إذ "استمرت الحملة لأيام وما زالت" حد قول اللجان.
لجان مقاومة الحصاحيصا: قامت مليشيا الدعم السريع باستباحة عدة قرى خلال الأسبوعين الماضيين بمنطقة ريفي المسلمية
وكشفت لجان مقاومة الحصاحيصا عن مهاجمة قوات الدعم السريع قرى ود ساوي وشبرا والخولاب وفارس الكتاب والجبيلية في ريفي المسلمية خلال الأسبوعين الماضيين، وقالت إن القوات المهاجمة مارست في هذه القرى " كل أشكال الانتهاكات من سلب ونهب وإطلاق الرصاص بشكل كثيف وعشوائي وسط المواطنين والاعتقال و الضرب والأمر بإخلاء المنازل والقتل"، بحسب تعبيرها.
وأسفر الهجوم على قرية ود ساوي عن مقتل المواطن عثمان وداعة، وأدت الهجمات إلى موجات نزوح كبيرة.
وقال بيان للجان مقاومة الحصاحيصا اطلع عليه "الترا سودان"، إن عشرات القرى من ولاية الجزيرة "تعرضت لنفس الانتهاكات الوحشية وعمليات التهجير القسري في ظل التعتيم الإعلامي المتعمد والمتفق عليه من قِبل أطراف الصراع"، حد قولها.
وطالبت اللجان كافة الهيئات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني للتدخل السريع والعاجل لإنقاذ حياة إنسان الجزيرة، وحملت "مليشيا الجنجويد" المسؤولية كاملة عما يحدث في كل قرى الجزيرة.
وكانت لجان مقاومة الحصاحيصا قد كشفت في وقت سابق عن هجمات مستمرة لقوات الدعم السريع على قرى غرب الجزيرة، واتهمت قوات الدعم السريع بنهب وسرقة الأموال والذهب والمركبات في قرى غرب الجزيرة، وقتل عدد من المواطنين في سبيل ذلك. وتأتي هذه الأحداث في ظل انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات منذ أسابيع في معظم مناطق ولاية الجزيرة.
ووصفت لجان مقاومة مدني ما يحدث في ولاية الجزيرة بـ"الموت الصامت"، وقالت إن ولاية الجزيرة تشهد "حملة جنجويدية" أقدمت خلالها "مليشيا الدعم السريع" على ارتكاب جرائم القتل والنهب والاغتصاب.
وقال ناشطون لـ"الترا سودان" إن انتهاكات قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة ترقى لجرائم حرب، وتحصي منظمات حقوقية من بينها هيئة محامي الطوارئ العشرات من المدنيين الذين كانوا ضحايا لهذه الهجمات العسكرية على المناطق المدنية في ولاية الجزيرة بغرض نهب السيارات والممتلكات العامة.
من جانبها، قالت قوات الدعم السريع إنها تتعامل بـ"الجدية والحسم اللازمين" مع البلاغات والشكاوى بتعرض بعض القرى بمحلية الحصاحيصا بولاية الجزيرة إلى انتهاكات بحق المدنيين من قبل من وصفتهم بأنهم "متفلتون".
وقال الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع، إن قيادة القوات وجهت فور تلقيها تلك البلاغات، لجنة حسم التفلتات والظواهر السالبة وقيادة القوات بولاية الجزيرة، بالتحرك الفوري إلى تلك القرى والتعامل الحاسم مع المتفلتين واستخدام كافة الوسائل التي تضمن أمن وسلامة المواطنين والوقوف على الشكاوى ومعالجتها فورًا.
وتحصي منظمات حقوقية من بينها هيئة محامي الطوارئ العشرات من المدنيين الذين كانوا ضحايا لهذه الهجمات العسكرية على المناطق المدنية في ولاية الجزيرة. وأدان التحالف المدني لإنهاء الحرب في السودان ما وصفه بـ"السلوك البشع" في التعدي على المدنيين ونهب ممتلكاتهم، داعيًا قيادة قوات الدعم السريع للاضطلاع بمسؤولياتها القانونية والإنسانية والأخلاقية تجاه حماية المدنيين وعدم التعدى على المواطنين، وإدانة هذه الممارسات الشنيعة وإنزال العقاب اللازم بحق مرتكبيها والتأكيد على ضمان عدم تكرارها.
