ارتقاء طفل أصيب في مظاهرة في مدينة بحري
3 مارس 2023
نعت نقابة أطباء السودان الشرعية، طفلًا يبلغ من العمر ثماني سنوات، قالت إنه قد ارتقى شهيدًا صباح اليوم الجمعة، نتيجة لإصابته في موكب 23 شباط/فبراير 2023 بحي المزاد في الخرطوم بحري.
وقالت النقابة -وهي جسم طبي غير حكومي يرصد الانتهاكات في الاحتجاجات- إن الطفل نصرالدين علي إبراهيم، كان قد أصيب في الاحتجاجات جراء سقوطه في "خور" به نيران مشتعلة، إثر مطاردة بواسطة مركبة تتبع للشرطة - بحسب تعميم صحفي اطلع عليه "الترا سودان".
الطفل الذي أصيب في موكب 23 فبراير في الخرطوم بحري تلقى العناية الصحية في حوادث بحري ومن ثم في مستشفى فضيل قبل أن يفارق الحياة
وأوضحت النقابة في تعميمها أن الطفل المصاب تلقى الرعاية الطبية بالعناية المكثفة إثر إصابته، وارتقى شهيدًا صباح اليوم.
من جانبه أكد كيان "غاضبون بلا حدود - غ. ب. ح" ارتقاء الطفل نصرالدين، قائلًا في بيان له اطلع عليه "الترا سودان"، إن الطفل ارتقى متأثرًا بـ"حروق عميقة" أصيب بها قرب تقاطع "بحري المزاد"، موضحًا أن الفقيد كان متواجدًا بالقرب من إشارة مرور تقاطع بحري المزاد حين "أتت عدة تاتشرات [مركبات نصف شحن] تتبع لقوات شرطة ولاية الخرطوم كانت تطلق الغاز المسيل للدموع بكثافة"، وأضاف: "بلا سبب طاردت تلك القوات الفقيد حتى سقط في "خور" قرب الإستوب وذهبت التاتشرات وتركته ملقيًا في النار إلى أن تم إنقاذه من قبل المارة" - حد وصف البيان.

وأوضح كيان "غ. ب. ح" وهو أحد الأجسام الشبابية التي تقود الاحتجاجات الرافضة للحكم العسكري، أن الطفل الفقيد نقل لتلقي العلاج في حوادث بحري ثم مستشفى فضيل بالخرطوم، إلى أن وافته المُنية صباح اليوم.
وفاة الطفل نصرالدين نتيجة لإصابته في الاحتجاجات بمدينة بحري بالعاصمة الخرطوم، تأتي بعد أيام من قتل ضابط في الشرطة السودانية لطفل آخر شارك في احتجاجات 28 شباط/فبراير في شرق النيل بمدينة بحري، حيث وثقت كاميرات المحتجين ضابط الشرطة وهو يطلق النار على الطفل من سلاح كلاشنكوف من مسافة قريبة، ما أثار موجة من السخط على مواقع التواصل، دفعت الشرطة لإصدار عدة بيانات، أكدت فيها وضع الضابط المتهم تحت "الإيقاف الشديد".

وتستمر الاحتجاجات المطالبة بالحكم المدني في السودان، منذ صبيحة انقلاب 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021، فيما تواجه السلطات هذه التظاهرات بقمع مفرط، أسفر عن العشرات من الضحايا تجاوز تعدادهم (126) شهيدًا وشهيدة، بجانب آلاف المصابين نتيجة لتعامل القوات الأمنية مع الاحتجاجات بالرصاص الحي وتصويب عبوات الغاز المسيل على الجسد، والدهس والضرب المبرح - بحسب تقارير اللجان المعنية برصد الانتهاكات والمنظمات الحقوقية.
الكلمات المفتاحية

عامان من القتال: المجازر الكبرى والصغرى في حرب السودان
مع اختتام العام الثاني للحرب في السودان، ودخول العام الثالث، شهدت مناطق واسعة من ولاية شمال دارفور مجازر عنيفة ارتكبتها قوات الدعم السريع، التي تسعى لفرض سيطرتها على الإقليم المنكوب بالحروب والمجاعات، في ظل فساد الساسة والقادة.

بعد عامين من الحرب... إلى أين يتجه المشهد العسكري في السودان؟
تدخل حرب السودان عامها الثالث، وسط توقعات باشتداد وتيرة العمليات العسكرية في غرب البلاد وجنوبها، مع انخفاضها في الوسط، مما يؤكد استمرارها، لا سيما في ظل عدم وجود حل سلمي يلوح في الأفق لإيقاف القتال الذي خلف آلاف القتلى وشرد ملايين النازحين واللاجئين.

السودان… أزمة إنسانية واقتصادية على أعتاب حرب ثالثة
على أعتاب العام الثالث من حرب السودان تتنامى التحذيرات من موجات نزوح جديدة، وتفشي المجاعة في مناطق أكثر هشاشة بإقليم دارفور وكردفان، مع احتدام الصراع بين الجيش والدعم السريع خلال الشهر الماضي.

عامان من القتال: المجازر الكبرى والصغرى في حرب السودان
مع اختتام العام الثاني للحرب في السودان، ودخول العام الثالث، شهدت مناطق واسعة من ولاية شمال دارفور مجازر عنيفة ارتكبتها قوات الدعم السريع، التي تسعى لفرض سيطرتها على الإقليم المنكوب بالحروب والمجاعات، في ظل فساد الساسة والقادة.

بعد عامين من الحرب... إلى أين يتجه المشهد العسكري في السودان؟
تدخل حرب السودان عامها الثالث، وسط توقعات باشتداد وتيرة العمليات العسكرية في غرب البلاد وجنوبها، مع انخفاضها في الوسط، مما يؤكد استمرارها، لا سيما في ظل عدم وجود حل سلمي يلوح في الأفق لإيقاف القتال الذي خلف آلاف القتلى وشرد ملايين النازحين واللاجئين.

السودان… أزمة إنسانية واقتصادية على أعتاب حرب ثالثة
على أعتاب العام الثالث من حرب السودان تتنامى التحذيرات من موجات نزوح جديدة، وتفشي المجاعة في مناطق أكثر هشاشة بإقليم دارفور وكردفان، مع احتدام الصراع بين الجيش والدعم السريع خلال الشهر الماضي.

لاجئون سودانيون يبدأون رحلات شاقة لمغادرة مصر إلى بلادهم
مع عودة آلاف اللاجئين السودانيين من المدن المصرية تشهد المعابر حركة واسعة للحافلات وفق متابعة متطوعين في غرف الطوارئ بالولاية الشمالية، بينما رجح عاملون في تنسيق هذه الرحلات عودة نصف مليون لاجئ سوداني خلال هذا العام من مصر إلى بلدهم إثر سيطرة الجيش على العاصمة الخرطوم، وعودة الحياة بشكل متدرج.