28-فبراير-2023
احتجاجات مناهضة للانقلاب العسكري في السودان

(Getty) احتجاجات رافضة للحكم العسكري في السودان

أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية عن ارتقاء روح شهيد في منطقة شرق النيل –شرق العاصمة الخرطوم– متأثرًا بإصابته بعيار ناري في الصدر خلال مشاركته في "مليونية 28 فبراير" التي أطلقت عليها تنسيقيات المقاومة اسم "ختام المهزلة".

ارتقى الشهيد متأثرًا بإصابته بعيار ناري في الصدر في "مليونية ختام المهزلة" في منطقة شرق النيل

وبلغ عدد الشهداء منذ انقلاب البرهان في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021 إلى (125) شهيدًا وشهيدة – بحسب تقارير لجنة الأطباء المركزية.

ومن جانبها، اتهمت شرطة ولاية الخرطوم المتظاهرين باستخدام "العنف المفرط" في مواجهة القوات العاملة في تأمين محلية شرق النيل في تظاهرات 28 فبراير اليوم، باستخدام "الغاز المسيل للدموع والحجارة والملتوف الحارق والزجاج والنبال والدروع" مما أدى إلى حرق ثلاث مركبات نقل (دفارات) للشرطة وإصابة عناصر من الشرطة بإصابات متفاوتة – بحسب بيان لشرطة ولاية الخرطوم.

وقال البيان إن الشرطة تلقت بلاغًا بوفاة أحد المتظاهرين بمستشفى "شرق النيل"، مضيفًا أنها بصدد اتخاذ "الإجراءات القانونية اللازمة" لكشف ملابسات الوفاة بواسطة النيابة العامة - طبقًا للبيان.

https://t.me/ultrasudan

ولم تتوقف الاحتجاجات الشعبية الرافضة للانقلاب العسكري حتى بعد إعلان قائد الجيش عبدالفتاح البرهان عزم المؤسسة العسكرية على الخروج من السياسة وتوقيعه ونائبه قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو على اتفاق إطاري مع قوى مدنية أبرزها تحالف قوى الحرية والتغيير (مجموعة المجلس المركزي).

وتمضي العملية السياسية إلى خواتيمها بـ"صورة جيدة" – وفقًا للناطق الرسمي باسم المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير الواثق البرير الذي أكد في تصريحات صحفية بالأمس حرص أطراف الإطاري على إكمال العملية السياسية في أقرب وقت.

وفي سياق متصل، أدن التجمع الاتحادي "اغتيال الشهيد إبراهيم مجذوب" في شرق النيل برصاصة في الصدر من أحد عناصر الشرطة بالزي الرسمي وإصابة ثائر آخر إصابةً "خطيرة" في الكتف خلال "تظاهرات 28 فبراير"، ووصف الحادثة بـ"الجريمة الغاشمة".

وشكك التجمع الاتحادي (وهو أحد الفصائل الرئيسية في تحالف قوى الحرية والتغيير) في بيان اطلع عليه "الترا سودان" – شكك في أهلية القوات النظامية بوضعها الحالي في المرحلة المقبلة في السودان.

وشدد التجمع على ضرورة خضوع القوات النظامية لعمليات "إعادة هيكلة وتأهيل واسعة ومدروسة"، وعلى ضرورة محاسبة المتورطين في الجرائم ضد الثوار السلميين – وفقًا للبيان.