تناول متفاعلون على مواقع التواصل الاجتماعي، مخاطبة رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، لمؤتمر "قمة إسرائيل" للتعايش الديني، والذي نظمه طلاب في جامعة هارفارد وكولومبيا بالتعاون مع مسؤولين إسرائيليين وداعمين عالميين لدولة الاحتلال.
نشر مجلس السيادة خطاب البرهان للقمة الإسرائيلية مع إغفال أي إشارة لعلاقتها بدولة الاحتلال
ونشرت صفحة مجلس السيادة الانتقالي، خطاب البرهان الإسفيري للقمة الإسرائيلية التي نظمت بين يومي 7-11 شباط/فبراير الجاري، مع إغفال أي إشارة لعلاقتها بدولة الاحتلال.
اقرأ/ي أيضًا: قرار منسوب للجنة إزالة التمكين يثير الجدل على مواقع التواصل
وتوالت ردود الأفعال على مخاطبة رئيس مجلس السيادة الانتقالي للقمة الإسرائيلية، حيث تساءل "عبدالباقي" في تغريدة له على "تويتر"، عن تجاهل أئمة المساجد في خطب الجمعة، لإقدام البرهان على الخطوة.
من جانبه، نشر "عبده كدة" على صفحته الشخصية على "فيسبوك"، لقطات من الشاشة لتعليق إسرائيلية من منظمي القمة تعمل بوزارة الدفاع الإسرائيلي بحسب معلومات صفحتها على "فيسبوك"، تشكر في تعليقها على صفحة مجلس السيادة؛ مخاطبة البرهان للقمة، ويعلق "عبده" ناصحًا البرهان، بأن الإسرائيليين دومًا سيفضحونه، في إشارة لإخفاء مجلس السيادة لحقيقة كون القمة إسرائيلية.
أما الناشط السياسي "سيد الطيب"، فتساءل عن كيف كانت ستكون ردود الأفعال لو كان المتحدث في القمة هو رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، ثم طالب بتوجيه النقد والهجوم للبرهان في مخاطبته للقمة الإسرائيلية.
القمة التي خاطبها رئيس مجلس السيادة ورئيسة دولة جورجيا ضمن آخرين، تبدو في ظاهرها أنها لمناقشة القضايا المتصلة بإرساء قيم التسامح والتعايش السلمي والسلام المجتمعي، ولكن من الواضح أنها خطوة أخرى في طريق التطبيع الذي ابتدره البرهان في عنتيبي الأوغندية في شباط/فبراير من العام الماضي، التطبيع الذي لا يزال الشق المدني بالحكومة الانتقالية يكرر أنه أمر متروك لحكومة منتخبة، ويجب أن يبت فيه على الأقل المجلس التشريعي الانتقالي، والذي لم يشكل بعد. ويؤكد ذلك مخاطبة رئيسة جورجيا "سالومي زورابيشفيلي"، والمعروفة بمواقفها الداعمة لإسرائيل حتى من قبل توليها الرئاسة في جورجيا، حيث وقعت اتفاقيات تعاون مع دولة الاحتلال إبان توليها وزارة الخارجية في بلادها.
اقرأ/ي أيضًا