02-مارس-2020

عبد العزيز الحلو (Getty)

أعلن الفريق أول شمس الدين الكباشي عضو مجلس السيادة الانتقالي والمفاوض باسم الحكومة الانتقالية، من جوبا، عن قرب التوصل لاتفاق سلام نهائي مع الحركة الشعبية بقيادة القائد مالك عقار، وأن المفاوضات تسير بروح طيبة وتسود النقاش "روح الوطنية".

يجمع المراقبون على أن الخطوة الحاسمة نحو إحلال السلام في السودان ستكون بتقدم التفاوض مع حركة الحلو

جاءت تصريحات كباشي في بيان صحفي أدلى به عقب جلسة المفاوضات التي انعقدت صباح الإثنين، والتي ناقشت كل من الورقة السياسية والورقة الأمنية والتعديلات المقترحة عليها، حيث لفت الكباشي إلى إخضاع خمس عشرة نقطة في الورقتين للنقاش.

اقرأ/ي أيضًا: المُحقق والمُعلّق من سلام جنوب السودان

أما في جانب الحركة الشعبية لتحرير السودان، جاءت إشارات مشابهة للتي أطلقها الكباشي على لسان ياسر سعيد عرمان نائب الأمين العام للحركة، الذي أكد قرب التوصل لاتفاق سلام نهائي بين الطرفين. وأعطى عرمان المزيد من التفاصيل حول جلسة اليوم، التي قال إنها ناقشت تبني عقيدة عسكرية جديدة تشمل كل القوى المسلحة، وناقشت أيضًا نسبة تمثيل الجبهة الثورية في الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات. وتمثيل النساء وسكان المنطقتين، ويشار بمصطلح المنطقتين في الإعلام السوداني لجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق.

ممثل فريق الوساطة الجنوب سوداني ديوك مطوك ذكر أن المباحثات قد تم استئنافها بعد توقف سببه إتاحة الوقت لدراسة تفاصيل الاتفاق الإطاري عبر لجان فنية متخصصة. ووصف مطوك مسار "المنطقتين" بأنه أكثر المسارات التفاوضية تقدمًا في المفاوضات، متمنيًا أن يكون النموذج المحتذى به لكل المسارات التفاوضية الأخرى.

والحركة الشعبية بقيادة مالك عقار هي فصيل منشق عن الحركة الشعبية لتحرير السودان التي يقودها القائد عبد العزيز آدم الحلو، الذي يسيطر على مناطق واسعة من جبال النوبة، ويتخذ من منطقة كاودا التي زارها حمدوك عاصمة له. ويجمع المراقبون على أن الخطوة الحاسمة نحو إحلال السلام في السودان ستكون بتقدم التفاوض مع حركة الحلو.



اقرأ/ي أيضًا:

لقاء البرهان ونتنياهو.. تبييض لصورة العسكر وتشويه متعمد للثورة

هياكل الحكومة الانتقالية في السودان.. الصراع الخفي!