استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الوفد السوداني الذي شارك في مؤتمر القوى السياسية في القاهرة اليوم الأحد، بمقر قصر الرئاسة حسب ما ذكر إعلام حزب الأمة القومي.
المؤتمر يهدف إلى توفير غطاء سياسي لوقف الحرب
وشدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقاء الوفد السوداني على أن مصر لن تدخر أي محاولة في سبيل رأب الصدع بين مختلف الأطراف السودانية ووقف الحرب.
وأكد السيسي أن الدولة المصرية تبذل أقصى جهد في الإطار الثنائي والإقليمي والدولي، لمواجهة تداعيات الأزمة السودانية. واختتمت في القاهرة في وقت متأخر من مساء السبت، مؤتمر القوى السياسية السودانية والشخصيات الوطنية، وأصدر المؤتمر بيانه الختامي الذي دعا إلى وقف الحرب في السودان ومعالجة الأزمة الإنسانية.
فيما لم يوقع على البيان الختامي قائد حركة تحرير السودان وحاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي الذي نشر على منصة "إكس" تغريدة أظهرت اعتراضه على البيان الختامي الذي لم يدن قوات الدعم السريع، مشيرًا إلى أن البيان الختامي خيب آمال السودانيين، ولم يحمل التعاطف تجاه الشعب على حد تعبيره.
كما انضم وزير المالية ورئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، إلى الأطراف الرافضة للتوقيع على البيان الختامي لمؤتمر القاهرة، وكان قد أكد في تصريحات على هامش مشاركته في المؤتمر، أن الحرب لن تتوقف قبل تنفيذ إعلان جدة الموقع بين الجيش والدعم السريع، في 11 أيار/مايو 2023، والذي يقضي بإخلاء الدعم السريع المرافق المدنية ومنازل المواطنين.
وفي قائمة التوقيعات المنشورة مساء السبت، لم يظهر ضمن الموقعين نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي مالك عقار، والذي شارك في المؤتمر ويرفض عقار التقارب مع تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية "تقدم"، وكثيرًا ما وجه لها انتقادات عنيفة، فيما ترد "تقدم" على هذه الاتهامات بأنها مجرد ادعاءات من عقار الذي يشارك في منصب الرجل الثاني في الدولة.
وكان وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي، أكد في كلمته الافتتاحية في المؤتمر أمس على خطورة الأزمة الراهنة في السودان وتداعياتها الكارثية، مطالبًا بوقف فوري ومستدام للعمليات العسكرية، كما دعا المجتمع الدولي للاستجابة الإنسانية السريعة والمنسقة للأوضاع في السودان، بما يضمن الحفاظ على المؤسسات الوطنية والتوصل لحل سياسي شامل يلبي تطلعات الشعب السوداني.