15-أبريل-2021

(الترا سودان)

انتقد عضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، محمد الهادي، انفراد المكون العسكري وجزء من مجلس الوزراء بإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، تخلى عن صلاحياته المتعلقة بالعلاقات الخارجية لصالح مجموعة بعينها تفرض تحركاتها.

قيادي بقوى الحرية والتغيير: العلاقات بين السودان وإسرائيل تسير بصورة متسارعة دون إشراك السودانيين

ونشرت وسائل إعلام عن زيارة مرتقبة لوفد سوداني إلى دولة الاحتلال بالتزامن مع احتفالاتها بعيدها الوطني، وذكر موقع سودان تربيون: "أن من أبرز ممثلي الوفد السوداني وزير العدل نصرالدين عبدالباري".

اقرأ/ي أيضًا: التقرير السنوي لـ"أمنيستي": إصلاحات قانونية إيجابية في السودان وعنف مفرط

ونقلت وكالة رويترز للأنباء الثلاثاء الماضي عن مصدرين لم تسمهما، أن السودان يعتزم إرسال أول وفد رسمي إلى إسرائيل الأسبوع المقبل، تأكيدًا للعلاقات الثنائية التي أقيمت بين البلدين في العام الماضي بوساطة أمريكية.

وقال أحد المصدرين طالبًا ألا ينشر اسمه أو جنسيته، إن الوفد السوداني سيضم مسؤولين في الأمن والمخابرات. وأضاف المصدر: "وقت الزيارة المقرر لها الأسبوع المقبل ينتظر الاتفاق عليه".

وانضم السودان إلى الإمارات والبحرين والمغرب في الاتفاق على التحرك صوب علاقات طبيعية مع إسرائيل في عام 2020 عبر اتفاقات أبراهام التي توسطت فيها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، فيما تعهدت إدارة الرئيس الحالي جو بايدن بالمواصلة في نفس السياسة.

وفي إجراء ذي صلة، وافقت الحكومة الانتقالية الأسبوع الماضي على إلغاء قانون المقاطعة لعام 1958، والذي يجرم إقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية مع إسرائيل.

وذكر رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان، في تصريحات صحفية نهاية الأسبوع الماضي، أن قانون مقاطعة إسرائيل الملغي متعلق بمقاطعة السلع والمنتجات الإسرائيلية.

من جهته أشار عضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، محمد الهادي، في تصريحات لـ"الترا سودان"، إلى أن العلاقات بين السودان وإسرائيل تسير بصورة متسارعة دون إشراك السودانيين في التوافق عليها.

ورأى الهادي أن أهم أسباب تعطيل المجلس التشريعي الانتقالي هو الإسراع في علاقات سودانية مع إسرائيل، لأن أي برلمان سيعطل هذا الأمر ولن يوافق عليه.

اقرأ/ي أيضًا: "اصنع فرقًا بكتاب".. 10 آلاف كتاب تعيد الحياة لمدن دارفور

وأوضح الهادئ أن رئيس الوزراء عبدالله حمدوك لم يستخدم صلاحياته كاملة فيما يتعلق بإدارة العلاقات الخارجية وتركها للمكون العسكري ليفعل ما يشاء، وقال: "بعد عامين من الثورة نحصد علاقة مع إسرائيل بدلًا من الاستمرار في انحياز السودان للمبادئ والمواثيق الدولية وكفالة حق الشعب الفلسطيني في العيش والكرامة في دولته".

محمد الهادي: العلاقة بين الخرطوم وتل أبيب تظل علاقة فوقية اتخذت من وراء الكواليس دون مشاورة الشعب السوداني

وأضاف الهادي في حديثه لـ"الترا سودان": "وردتنا معلومات عن زيارة مرتقبة لوفد سوداني إلى إسرائيل بينهم مسؤولون حكوميون وعسكريون وسياسيون من داخل وخارج قوى الحرية والتغيير".

وتابع الهادي: "الزيارة تمثل اعترافًا صريحًا بإسرائيل والعلاقة بين الخرطوم وتل أبيب، لكنها تظل علاقة فوقية اتخذت من وراء الكواليس دون مشاورة الشعب السوداني".

اقرأ/ي أيضًا

الإمام الصادق المهدي: الحبل الرابط بين التطبيع والتركيع والتقطيع

إلغاء قانون مقاطعة إسرائيل.. ما هي الرسائل والدلالات؟